الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السودانية عن زيارة غير معلنة للأمين العام لـ "حركة الجهاد الإسلامي" رمضان شلح إلى الخرطوم، وقالت المصادر أن لقاءًا جمع الرئيس السوداني عمر البشير مع رمضان شلح مساء الأحد، حيث تم اللقاء بعيدًا عن الإعلام. و يقول مصدر في الخرطوم فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أن علاقات السودان بفصائل المقاومة الفلسطينية ظلت قوية، مضيفًا أن هذه العلاقات لم تتأثر كثيرًا بالانقسام الشهير بين الرئيس البشير والدكتور حسن الترابي، الذي عرف عنه رعايته إبان فترة "المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي" للحركات والتيارات الإسلامية العالمية، بما فيها المتشددة. كما وصف المصدر العلاقة السودانية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها "متميزة وذات طابع خاص"، مشيرًا في هذا الصدد إلى زيارات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" المتكررة إلى الخرطوم، والتي كان أخرها مشاركته في المؤتمر العام للحركة الإسلامية السودانية، الذي عقد أخيرًا في الخرطوم، كما أكد كذلك على أن الحكومة السودانية تحتفظ بعلاقات جيدة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وحركة "فتح". وردًا على سؤال لـ"العرب اليوم" بشأن ما إذا كانت الزيارة ستقود إلى تعقيدات جديدة في علاقات السودان مع الدوائر الغربية، التي تتخذ موقفًا من بعض الدول نظرًا لتواصلها مع حركات تتدعي تلك الدوائر أنها حركات "إرهابية"، قال المصدر "الغرب فعل كل ما يمكن فعله خلال السنوات الماضية، بدءًا بالحصار الاقتصادي المفروض على السودان، وتبني الصراع المسلح في دارفور، والتورط بشكل خفي في فصل جنوب السودان عن الشمال، لذلك، لن تشكل الزيارة جديدًا ضمن صراع السودان مع بعض دول الغرب". تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد وصفت زيارات بعض الوفود العربية أخيرًا إلى قطاع غزة بأنها "تكرس لحالة الانقسام"، حيث تزامن تعليق السلطة مع زيارة قام بها وفد سوداني بقيادة مستشار الرئيس السوداني السابق الدكتور قطبي المهدي.