دمشق ـ وكالات
ذكر مصدر بالمكتب الإعلامي للاتحاد الأوروبي أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي إلى سورية سيشارك في اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده في 11 مارس/آذار في بروكسل. وقال المصدر إن "لقاء حول سورية سيعقد يوم الاثنين 11 مارس/آذار. ولن يجري الحديث عن الوضع في هذا البلد فحسب، بل أيضا عن تأثير النزاع على الأوضاع في دول المنطقة، بما فيها العراق ولبنان وتركيا والأردن ومصر". وسيكون وضع اللاجئين من المواضيع الرئيسية للنقاش، حيث لجأ أغلبهم إلى الدول المجاورة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب الأهلية في سورية قد أسفرت عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل، وهروب أكثر من مليون لاجئ إلى الخارج، وذلك إلى جانب مليوني نازح داخل البلاد. يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي أرسلت مساعدات إنسانية بقيمة 428 مليون يورو إلى سورية منذ بدء النزاع، وفرضت عقوبات شديدة على دمشق بصيغة حظر شبه كلي على الاتصالات الاقتصادية مع هذا البلد وإدراج القيادة السورية كلها عمليا على "القائمة السوداء" للأشخاص غير المرغوبين فيهم في الاتحاد الأوروبي. وترى بعض دول الاتحاد الأوروبي أن قرار الإلغاء الجزئي للحظر على التوريدات العسكرية لدعم المتمردين السوريين شكل إجراء إضافيا لـ"الإسهام في وقف النزاع". وتمكنت دول الاتحاد في ذلك من التوصل إلى اتفاق بشأن تزويد المسلحين بـ"معدات غير قاتلة"، بما فيها مدرعات غير مجهزة بالسلاح، ووسائل الملاحة والاتصال، وأجهزة الرؤية الليلية. واشترط مجلس الاتحاد الأوروبي في ذلك ألا يستخدم المسلحون هذه المعدات "إلا لحماية المدنيين". وأصبحت كافة التصريحات الرسمية في سوية تقتبس هذا الشرط. إلا أن عددا من دول الاتحاد، وعلى رأسها بريطانيا، تعتبر أن ذلك لا يكفي ويجب رفع الحظر على توريد الأسلحة بالكامل. وكان العميد سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر قد طلب ذلك في كلمته أمام البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء 6 مارس/آذار. وكشف إدريس في كلمته لأول مرة عن طبيعة الأسلحة التي يريد المسلحون الحصول عليها من الدول الأوروبية، وفي مقدمتها منظومات صواريخ متحركة لاستهداف الطيران التابع للقوات الحكومية ونظم الدفاع الديناميكي لحماية المدرعات، وهي عبارة عن حاويات صغيرة تحتوي على متفجرات خفيفة وتوضع على المدرعات لاعتراض الذخائر والصواريخ. وأكد إدريس للأوروبيين أن الجيش السوري الحر سيراقب السلاح الذي يحصل عليه بشكل صارم، قائلا: "سنسجل من استلمه ومتى". وتعد منظومات الصواريخ التي يحتاج إليها المتمردون السريون من أخطر أنواع الأسلحة التقليدية، حيث يمكن استخدامها بسهولة لإسقاط طائرات مدنية.