أكد مفوض الاتحاد الأفريقى لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة، أن اللجوء إلى الخيار العسكرى فى مالى هو ردة فعل من مجموعة دولية على عدوان لم يكن متوقعاً من جانب جماعات مسلحة فى البلاد، وأن هذا التدخل أقره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى". وقال العمامرة فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته فى أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا اليوم،" إن المجموعة الدولية التى تدخلت فى مالى اضطرت إلى تبنى هذه المنهجية والتى تختلف تماما عن مضمون قرار مجلس الأمن الدولى 2085 لعام 2012 كردة فعل لعدوان الجماعات المسلحة فى مالى، وذلك بهدف الحيلولة دون تدهور الأوضاع فى مالى إلى درجة لا تحتمل". وأشار العمامرة إلى أن هذا التدخل العسكرى كان من المتطلبات المستعجلة للدفاع عن الأمن والاستقرار فى البلاد، ولكن الحل الدائم والعادل والنهائى يقتضى بحث ومعالجة الأسباب الكامنة وراء هذه الأمور وهذه هى استراتيجية الاتحاد الأفريقى التى تأخذ بعين الاعتبار ضرورة معالجة الأوضاع الملحة القائمة الآن، وكذلك بذل جهد متواصل من أجل حل بعيد الأمد. وأضاف أن العمل العسكرى فى مالى أصبح ضرورة وليس خيارا بعد عدوان الجماعات المسلحة وأن الحل الدائم يقتضى معالجة الأسباب الاقتصادية والبطالة وفتح آفاق أمام الشباب، وغيرها. وحول تباين مواقف الدول من التدخل العسكرى فى مالى قال،" نحن لا نعلق على مواقف الدول المؤيدة أو الرافضة لأن كل دولة ذات سيادة بطبيعة الحال، ونحترم كل الآراء والمواقف، ولكن هذا الجهد الجارى فى مالى، اعتمده مجلس السلم والأمن الأفريقى والقمة الأفريقية وما حدث من تدخل عسكرى كان ردة فعل مرتجلة على عدوان لم يكن متوقعا من جماعات مسلحة".