قرر مجلس محافظة الأنبار غرب العراق تأجيل الانتخابات المحلية؛ على خلفية الوضع الأمني المتدهور واتساع نطاق الاحتجاجات المناهضة لحكومة نوري المالكي وقال عضو في المجلس، إن مجلس المحافظة عقد جلسة اليوم صوت خلالها 19 من أصل 21 عضوا لصالح تأجيل الانتخابات، المقررة في 20 أبريل/ نيسان المقبل. ومنذ ثلاثة أشهر، تشهد محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية تظاهرات احتجاجية على ما يقول المحتجون إنها سياسة إقصاء وتهميش "طائفية" تتبعها حكومة المالكي ضد "فئات معينة من الشعب العراقي". وناشد المجلس الحكومة الاتحادية في بغداد عدم إجراء الانتخابات المحلية في كافة المحافظات؛ نظراً لـ"تردي الوضع الأمني، واستهداف مرشحي الكيانات السياسية المشاركة في انتخابات مجلس المحافظة". وجاء قرار مجلس محافظة الأنبار بتأجيل الانتخابات بعد ساعات من اغتيال مثنى الكبيسي رئيس المجلس المحلي لقضاء الرطبة التابع للمحافظة؛ إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقها مسلحون مجهولون. وكان الكبيسي مرشحا لعضوية مجلس الأنبار. وإضافة إلى الأنبار تشهد محافظات عراقية أخرى تظاهرات احتجاجية؛ للمطالبة بـ"تغيير رئيس الوزراء وإجراء تعديلات قانونية وإصلاحات في مجالات مختلفة والتوقف عن الإقصاء السياسي لأغراض طائفية". في المقابل، يحذر رئيس الحكومة العراقية من خطورة تسييس المظاهرات "خدمة لأجندات خارجية وحسابات سياسية فئوية ضيقة"، على حد قوله. ووصف شعارات المتظاهرين بـ"الطائفية"، مهددا بـاتخاذ إجراءات صارمة ضدهم إذا لم ينهوا اعتصامهم.