تتخوف اسرائيل من ان يؤدي احتجاز 21 عنصرا من قوة حفظ السلام في منطقة محاذية لمرتفعات الجولان المحتل الى رحيل قوات الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان، بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي لفرانس برس الخميس. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "هذا الخطف من المرجح ان يقنع الدول التي لديها قوات هناك باعادتها، والذي من شانه ان يخلق فراغا خطيرا من المنطقة العازلة التي تتواجد فيها بالجولان". وتابع "منذ انشائها، فان هذه القوة نفذت مهمتها والتي كانت الحفاظ على السلام". وفي العام 1974، شكل مجلس الامن الدولي قوة من الامم المتحدة مكلفة مراقبة فض الاشتباك في الجولان لضمان احترام وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا. وتتالف القوة من 1100 جندي من النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفيلبين. واعلنت كرواتيا في 28 من شباط/فبراير انها ستعيد جنودها ال97 من هناك. وتحدثت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية،الاكثر مبيعا، عن مخاوف اسرائيل من قيام ناشطين من القاعدة "بالوصول الى الحدود الاسرائيلية والسيطرة على المنطقة العازلة في حال مغادرة قوات الامم المتحدة"، مشيرة الى ان الجيش الاسرائيلي يقوم حاليا "بتقوية انظمة دفاعه" لمواجهة سيناريو مماثل. وذكر متحدث باسم الامم المتحدة بان المراقبين المحتجزين يحملون الجنسية الفيلبينية وكانوا يقومون "بمهمة امداد معتادة" في جنوب هضبة الجولان. واضاف "الوضع حساس لان المنطقة المعنية لا تخضع لسيطرة اسرائيل ولا لسيطرة سوريا". واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بانه "يطالب بالافراج الفوري عنهم" مشيرا بانه يذكر جميع اطراف القتال في سوريا "بان مهمة (القوة المذكورة) هي التاكد من احترام اتفاق فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا". احتلت اسرائيل الجولان في العام 1967 وضمت اجزاء واسعة منه في العام 1981، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وتطالب دمشق باستعادة كامل الهضبة التي تشرف على شمال اسرائيل ويقيم فيها نحو عشرين الف مستوطن يهودي.