اقتحم جيش الاحتلال، ليلة الأحد، للمرة الخامسة على التوالي، قرية باب الكرامة الواقعة قرب قرية بيت إكسا شمال غرب القدس، وسلموا بلاغات بهدمها وإخلائها. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شمال غرب القدس المحتلة، نبيل حبابة، إن جيش الاحتلال اقتحم القرية وقام بوضع بلاغات بهدم الخيام والمسجد المقام في القرية. وأضاف: "تصدى النشطاء لجنود الاحتلال وقاموا بمنعهم من الاقتراب من الخيم التي حاولوا إزالة شعار باب الكرامة الموضوع على إحداها". من جانبه قال الناطق الإعلامي باسم النشطاء المعتصمين في قرية باب الكرامة، بلال كسواني، إن تكرار محاولات الاعتداء على القرية وصلت إلى أربع، ما ينذر باقتراب هدمها، خاصة في ظل تواجد عسكري إسرائيلي مكثف حولها. وأضاف كسواني، "إن النشطاء يؤكدون استمرار اعتصامهم في القرية، ولن يستجيبوا لأوامر الهدم التي سلمتها لهم سلطات الاحتلال"، مشيرا إلى أن عدد النشطاء المتواجدين حالياً يتجاوز الـ100 ناشط، معظمهم من قرية بيت إكسا والقرى المجاورة، وهم يتدبرون أمرهم بصعوبة جراء الحصار المفروض عليهم. ودعا كسواني نشطاء المقاومة الشعبية السلمية في مختلف مناطق الضفة الغربية، التوجه لمناصرة زملائهم في قرية باب الكرامة. يذكر أن القرية أنشأت الجمعة الماضية على أراضي قرية بيت إكسا المصادرة من قبل الاحتلال، والتي يبلغ مساحتها 12 ألف دونم، من أصل 14 ألف دونم هي مساحة القرية.