شيّع المئات من أنصار الحركة الانفصالية في عدن، جنوب اليمن، قتيلاً سقط السبت الماضي خلال مواجهات بين الأمن ومحتجين في منطقة المنصورة شمال عدن. وجدد المحتجون، خلال تشييع الجثمان بعد صلاة الجمعة، رفضهم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انطلاقه في الثامن عشر من مارس/آذار الجاري، معلنين عن تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية في الأيام القليلة القادمة قبيل انعقاد المؤتمر. وتمسك الفصيل، الذي يتزعمه الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، برفضه المشاركة في الحوار، مشترطًا، في بيان أصدره أمس الخميس، أن يكون الحوار "نديًا بين دولتين" وبرعاية دولية وأممية، بحسب تعبيره. ومن جهة ثانية، أحيا يمنيون بعدن اليوم فعالية بعنوان "لا عدالة بدون محاكمة القتلة" وذلك في ساحة "الحرية" بمنطقة "كريتر" وسط عدن. وقال خطيب الجمعة إن تقديم سالم البيض نفسه وصيًّا حصريًا على الجنوبيين يعد "انتحارًا للقضية الجنوبية"، مستنكرًا ما وصفه بـ"متاجرة البيض وأتباعه بقضية الجنوبيين لدى طهران"، في إشارة إلى اتهامات للبيض بتلقي دعم من إيران التي تحملها الحكومة اليمنية مسؤولية دعم جماعات يمنية في الشمال والجنوب لعرقلة العملية السياسية وإفشال مؤتمر الحوار.