لندن ـ وكالات
اعتذر النائب البريطاني ديفيد وارد الذي اتهم اسرائيل "بممارسة أعمال وحشية ضد الفلسطينيين"، عن "إساءته غير المقصودة". وقال العضو عن حزب الديموقراطيين الأحرار في البرلمان في رسالة على موقعه الإليكتروني، إنه "يحاول أن يوضح أن كل إنسان يحتاج لتعلم الدروس من المحرقة (الهولوكوست)". كان وارد نشر هذا التعليق قبيل يوم الأحد الذي يوافق الذكرى السنوية للمحرقة اليهودية. وأدان حزبه الجمعة طريقة استخدام وارد للغة، واستدعاه لاجتماع الأسبوع المقبل. كان وارد قد قال إنه "فوجئ أن اليهود الذين عانوا مستويات لايمكن تخيلها من الاضطهاد، يستطيعون خلال سنوات قليلة التحرر من معسكرات الموت، أن يلحقوا الفظائع بالفلسطينيين في إسرائيل الجديدة، ويستمرون في أدائها بشكل يومي في الضفة الغربية وغزة." ولكنه في رسالة موقعه الإليكتروني يوم السبت بادر بالاعتذار قائلا :"لم أقصد للحظة أن أنتقد أو أسب اليهود كلهم، سواء كانوا سلالة أو أصحاب ديانة، وأنا أعتذر عن إساءتي غير المقصودة التي يمكن أن تكون كلماتي قد سببتها، وأتفهم بالطبع الحساسيات العميقة لهذه القضايا طوال الوقت، خصوصا في مناسبة إحياء ذكرى مثل هذه خلال عطلة نهاية الاسبوع." وقال إن انتقاداته كانت "ضد الممارسات في الاراضي الفلسطينية منذ عام 1948 التي ارتكبت باسم دولة إسرائيل". واضاف "لكن هذا لايعني أنني سأتوقف عن دعمي للشعب الفلسطيني بالقوة ذاتها مادامت إسرائيل تواصل ممارسة القهر ضده." وفي مقال نشر الجمعة على موقعه الإليكتروني، أكد وارد أن تصريحاته جاءت بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والستين لتحرير معتقلي معسكر أوشفيتز، الذي مات فيه أكثر من مليون شخص، معظمهم من اليهود. وأثارت تعليقات وارد انتقادات حزبه، إضافة إلى انتقادات مؤسسة الهولوكوست التعليمية الخيرية، وكذلك رابطة النواب اليهود البريطانيين. وقال الحزب في وقت سابق :"إنه أمر يجب أن نتعامل معه بقدر كبير من الجدية، والديمقراطيون الأحرار آسفون ويدينون بشدة التصريح الذي صدر عن ديفيد وارد، واللغة التي استخدمها غير مقبولة. كان المتحدث الرسمي باسم الحزب قد أكد يوم السبت أن النائب سيتلقى اللوم من الحزب، فيما كان وارد قد قال في البداية لبي بي سي أنه اختار كلماته بعناية، وانه غير نادم على توقيت التصريح. وأضاف :"لقد تحدثت مع مسئولي الحزب وله وجهة نظرة، ولا اشعر بالاستياء منها بأي حال من الأحوال، إنهم يعتبرون تعليقاتي مؤسفة، وانا اعتبر أن لومهم لي مؤسف."