أكد الداعية السلفي الشيخ عمر بكري أن  ما يسمى بـ"التيار السلفي الجهادي" في لبنان لا يريد زيادة توتر الأجواء داخليًا، وأن التركيز منصب من جانبهم على الشأن السوري، معتبرًا أن "زوال الحكومة السورية والقضاء على بشار الأسد أولوية، تصب في مصلحة أهل السنة في لبنان والمنطقة". وقال الداعية المُبعد من لندن، و يقيم في طرابلس لبنان، الشيخ بكري "إن السلفية الجهادية في استراحة المحارب، وهي لا تريد أن تحرك ساكنًا"، نافيًا علاقة التيار السلفي الجهادي بأحداث طرابلس وغيرها من المناطق اللبنانية، مشيرًا إلى أن "التيار السلفي كان مظلومًا، ويتعرض أفراده للسجن والتضييق في أكثر من دولة". وأيد بكري حركة الشيخ السلفي أحمد الأسير وسائر الشخصيات الإسلامية قائلاً "إن ما يقوم به الأسير هو ردة فعل على التهميش، الذي أصاب أهل السُنة ويهددهم"، موضحًا أن "الحركة الأسيرية موجودة في طرابلس، ومجدل عنجر، ومناطق عدة، وإن حضر الأسير إلى المدينة سيكون بين أهله، ومع الشيخين داعي الإسلام الشهال، وسالم الرافعي، وغيرهم، على الرغم من الاختلافات الموجودة بين البعض، لكن الجميع يتفق ويجتمع ضد الحكومة السورية، ومع نُصرةِ الشعب السوري المظلوم". يذكر أن الداعية السلفي عمر بكري كان قد أصدر فتوى تكفر كل من يوالي الحكومة السورية من سنّة وشيعة، متعرضًا في فتواه إلى الشيخ ماهر حمود، و"حزب الله" اللبناني، الذي وصفه بـ"حزب الشيطان"، مُكفرًا كل من يمد الحكومة السورية بالدعم المادي أو المعنوي.