دان التيار الشعبي المصري عملية اغتيال المعارض التونسي اليساري شكرى بلعيد، واعتبرها إنذارا شديد الخطورة لما تحتويه على إمكانات دخول دول الربيع العربي في مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين، متوقعا حدوث ذلك فى مصر، خصوصا بعد الفتاوى التي أطلقها بعض الشيوخ. وقال التيار الشعبي فى بيان له، "إن قاتلي "بلعيد" أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية، ويبعثوا برسالة لمعارضي النظام مفادها "الموت لكل من يفكر فى مخالفة تيارات الإسلام السياسي"، مشددا على أن مواجهة العنف والتطرف وقوى الظلام أولوية رئيسية لمجتمعاتنا إن هى أرادت الحرية والديمقراطية، مؤكدا أن الظروف السياسية التى أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسى فى تونس تتوافر بالقدر نفسه فى مصر، خصوصا مع تشابه نظام الحكم فى البلدين، وفى ظل أجواء الاحتقان السياسى والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التى تصدر على لسان بعض "الجهلة" و"مدعى التدين"، والتى تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل والتحريض عليها والدين منها براء. وأكد البيان أن الشعوب العربية التي انتفضت على أنظمة الظلم والقهر والاستبداد، واستطاعت بنضالها السلمي أن تخلع طواغيت جثموا على الصدور طويلا، تستطيع أن تتصدى لقوى الظلام والجهل والرجعية، وأن تفرض منهجها السلمي المستنير، وتواصل نضالها من أجل بناء دول عربية مدنية ديمقراطية حديثة تليق بشعوبها وتتحقق معها وحدة الأمة.