طالب الأمين العام لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح بمعاقبة إسرائيل ومحاسبتها لمسؤوليتها عن استشهاد الأسير عرفات جردات داخل سجن مجدو. وقال صبيح في تصريحات له اليوم: " إننا نترحم على البطل الأسير جردات الذي أستشهد في سجن مجدو، لينضم إلى كوكبة كبيرة من الذين استشهدوا من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إما بالتعذيب القاتل والخطير للغاية، أو بمنع الأدوية أو بنقل الأمراض أو بزنازين لاترى الشمس لفترة طويلة حتى يقضى السجين شهيدًا إلى جوار ربه". وحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية جريمة قتل الأسير جرادات نتيجة التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات ما تمارسه إسرائيل بحق الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب الجسدي. وأكد أن هذه القافلة لازالت تسير والنضال مستمر والصمود الفلسطيني لايتأثر بالشهادة أو بالسجن، لأن كل هؤلاء يعملون من أجل تحرير وطنهم ولابد أن يأتي اليوم الذي سنعاقب المحتل العنصري القاتل ونلاحقه في كل مكان. وأشار صبيح إلى أن قضية الأسرى الفلسطينيين انتقلت إلى رحاب دولية كبيرة جدا، وبدأ الرأي العام يهتم بهذا الأمر, معربًا عن اعتقاده بأن كل فرد من الأمة العربية، وكل منظماتها وأحزابها، وهيئاتها، التي تعمل من أجل حقوق الإنسان عليها أن تقف في طليعة المدافعين عن الأسرى فهم عنوان الحرية والاستقلال.