أدانت الجزائر التفجيرات التي ضربت أحياء في العاصمة السورية دمشق منذ يومين وخلَّفت عشرات القتلى والجرحى، داعية جميع الأطراف لوضع حد للعنف. وجاء في بيان للخارجية الجزائرية السبت أن "الجزائر تدين التفجيرات الدامية التي أوقعت الخميس الماضي العديد من الضحايا المدنيين في دمشق". وقال البيان: "نحث كافة الأطراف على وضع حد للعنف ولإراقة الدماء وتفضيل طريق الحوار (بين النظام والمعارضة) الذي يعتبر السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية". والجزائر عضو في لجنة المتابعة العربية الخاصة بسوريا إلى جانب كل من قطر ومصر والسودان وعمان. وانفجرت أربع سيارات مفخخة الخميس الماضي في دمشق، إحداها فجرها انتحاري قرب مقر حزب البعث السوري الحاكم في حي المزرعة بالعاصمة؛ وأسفرت عن مقتل 61 شخصا، بينهم 17 عنصرا من قوات نظام بشار الأسد. كما وقعت ثلاثة تفجيرات أخرى متزامنة تقريبا في أحياء بمنطقة برزة شمال دمشق استهدفت مقار أمنية وقتل فيها 22 شخصا، بينهم 19 عنصرا من قوات النظام. ووصف محمد قداح، عضو المكتب السياسي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، تفجيرات دمشق بأنها "محاولة خبيثة من جانب النظام، لإدانة المعارضة وإلصاق التهمة بها". وجاءت تصريحات قداح في بيان ألقاه أمام الصحفيين على هامش اجتماع الهيئة العامة للائتلاف المعارض بالقاهرة التي اختتم مساء الجمعة.