بيروت – جورج شاهين
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل أن الحزب متمسك بقانون يؤمن المناصفة الفعلية والمساواة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين وفق منطوق الدستور واتفاق الطائف، علمًا أن هذه المناصفة كانت رمزية في قانون 2008. معتبرًا ان ذلك ممكن بقانون الخمسين دائرة وفق النظام الأكثري الذي طرحته الكتائب. و جاء ذلك خلال عقده مؤتمرًا صحافيا في مركز الصحافة الأجنبية في باريس تناول فيه نتائج محادثاته مع الرئيس فرانسوا هولاند. وأشار إلى أن "الرئيس هولاند أبدى أمامه اهتمامًا بالنقاش الدائر في لبنان بشأن النظام الانتخابي، لكنه أعرب عن قلقه إزاء احتمال عدم احترام المواعيد الدستورية، كما ركزت المحادثات مع الرئيس الفرنسي على تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان، خاصة لجهة الانعكاسات الأمنية والسياسية والإنسانية للأعداد الكبيرة من اللاجئين المقدرة رسميًا بمائتي ألف لاجئ، وهي تتجاوز هذا الرقم الخجول للغاية". وردًا على سؤال بشأن قانون الانتخاب، قال الجميل: "متمسكون بقانون يؤمن المناصفة الفعلية والمساواة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين وفق منطوق الدستور واتفاق الطائف، علمًا أن هذه المناصفة كانت رمزية في قانون الـ2008، ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا المنوال". أضاف: "ما نطرحه هو قانون يضمن المساواة الحقيقية لا الدفترية، وهذا ممكن بقانون الخمسين دائرة وفق النظام الأكثري الذي طرحته الكتائب، أو بمشروع اللقاء الأرثوذكسي، أو أي مشروع آخر، وبقدر ما نصر على حسن تمثيل المسيحيين، نصر بالقدر ذاته على صحة تمثيل المسلمين". وكشف الجميل عن "عدد من الأفكار التي قد تشكل مساحة مشتركة لأكثر من فريق بينها إسناد مشروع اللقاء الأرثوذكسي إلى قاعدة النظام الأكثري بدل النسبي، مع الانفتاح على أية أفكار تلبي شرط صحة التمثيل المسيحي". ونفى "وجود أية بلبلة داخل قوى 14 آذار"، كما نفى الحديث عن "أي تموضع جديد لبعض هذه القوى الحليفة". ووصف لقاءه والرئيس سعد الحريري ب"البناء والمثمر"، متمنيا أن "تتوسع مروحة التفاهم السياسي لتشمل القوى الأخرى". وعن الاصطفاف اللبناني على خلفية الأحداث الجارية في سورية، جدد الجميل "التمسك بمفهوم الحياد الايجابي الذي تبناه إعلان بعبدا".