القاهرة ـ وكالات
قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري إن "الموقف الحالي قد يتطلب الإسراع بعملية تغيير الزي العسكري، بعد اكتشاف أقمشة مماثلة لزي الجيش معدة للتهريب،" مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تغيير الزي كان مخططًا له منذ تولي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزارة الدفاع في أغسطس الماضي. وفي تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، أوضح المتحدث العسكري العقيد أحمد علي أن "هناك خطة وضعها الفريق السيسي لتطوير زي القوات المسلحة منذ توليه المسؤولية في أغسطس الماضي، وكان مقررًا أن تجرى عملية إحلال زي الجيش القديم بالجديد فعليًّا على مراحل تبدأ في شهر مارس الحالي وحتى نهاية العام". وأضاف: "غير أن الموقف الحالي بعد اكتشاف محاولات تهريب أقمشة (لقطاع غزة)، قد يتطلب الإسراع بتغيير الزي الخاص بالجيش المصري وتنفيذ خطة الفريق السيسي". وفسّر المتحدث سبب خطة السيسي لتغيير زي الجيش، بأنها "تأتي في إطار مساعي السيسي لتحديث وتطوير الجيش في مسارات مختلفة منها الزي، كي يحمل رؤية جديدة ويكون أكثر تحديثًا وتطورًا". وأشار المتحدث إلى أن "الزي الجديد كان تجريبيًّا في الفترة السابقة، حيث تم تجربته أثناء تأمين الجيش المصري للاستفتاء على الدستور الجديد في ديسمبر الماضي، أما الإحلال الفعلي فبدأ مع شهر مارس الحالي، وهناك أولويات تدفع بالإسراع في عملية الإحلال". وكان الجيش المصري قد أعلن، الأحد، أنه تمكن من ضبط أقمشة تُستخدم في صنع الزي الرسمي للقوات المسلحة والشرطة، كانت معدة للتهريب، في نفق بمنطقة الصرصورية بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، على الحدود مع قطاع غزة. وإثر ذلك، دعا المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي المواطنين بـ"ضرورة توخي الحذر والحيطة والتحلي بالوعي الأمني خلال الفترة المقبلة في إمكانية حدوث انتحال للصفة العسكرية من أي أحد". يذكر أن الجيش المصري قام أمس بتغيير الزي الرسمي لجميع قوات الجيش الثالث الميداني (أحد مكونات الجيش المصري) المتمركزة في محافظة السويس (شمال شرق).