أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خسر عندما تحول من "مشروع مقاومة" إلى "مشروع سلطة واغتصاب سلطة"، مذكّرا بأن "حكومة نصر الله هي التي أوصلت لبنان واللبنانيين إلى هذا المكان المحزن ولن ينفع الهروب إلى خارج المؤسسات مرة جديدة". ولاحظ الحريري، أن "نصر الله يراهن على الحرب الأهلية في سورية، ليقنع نفسه بأن الثورة لن تنتصر"، جازما بأنه "خسر الدعم والتضامن عندما تحول من مشروع مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة في لبنان". وتابع في تغريداته عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "لقد قرأت ما قاله السيد حسن نصر الله الأحد، ولفتتني أمور عدة، أعتقد أنه من المناسب أن تناقش بهدوء، في كل مرة يريد السيد نصر الله الخروج من إطار المؤسسات الدستورية، وآخر بدعة أنه يدعو إلى مجموعة عمل لمعالجة الاقتصاد خارج المؤسسات". وسأل: "ماذا حل بمؤسسة مجلس الوزراء؟ وما هو دور مجلس الوزراء؟ ربما يعتقد السيد حسن بهذه الطريقة أنه يعفي نفسه من مسؤولية الوضع الاقتصادي. هذا الوضع هو بالدرجة الأولى مسؤولية الحكومة التي شكلها هو بنفسه". وأكد أن "حكومة السيد حسن هي التي أوصلت لبنان واللبنانيين إلى هذا المكان المحزن، هو المسؤول الأول، ولن ينفع الهروب إلى خارج المؤسسات مرة جديدة، وفي الحقيقة مجموعة العمل التي يدعو إليها لمعالجة الوضع الاقتصادي هي تحديدا الحكومة المحايدة التي ندعو لتشكيلها لإنقاذ البلاد". ولفت إلى أن "هناك ضرورة لتذكير السيد حسن بأن طاولة الحوار الوطني أمامها موضوع واحد ووحيد، وهو سلاح حزب الله، فلا الوضع الاقتصادي على الطاولة ولا قانون الانتخابات، ولا أي شيء آخر". وتطرق الحريري في تغريداته إلى ملف الإنتخابات المقبلة، فأشار إلى أن "السيد حسن يتهم 14 آذار بأنها هي من يقول إما قانون الستين أو لا انتخابات، والحقيقة أننا لسنا متمسكين بقانون الستين، لكن يبدو أن حسن نصر الله هو الذي لا يريد للانتخابات أن تجري في لبنان". وفي الموضوع السوري، رأى أن "السيد حسن ما زال يكابر، ويقول إن ما يجري في سورية ليس ثورة شعبية، بل حرب أهلية، ويتهمنا بأننا نراهن على انتصار الثورة السورية، وفي الحقيقة هو الذي يراهن على الحرب الأهلية في سورية، ليقنع نفسه بأن الثورة لن تنتصر". وأضاف: "كان من الأفضل للسيد حسن أن يقارب الأمر بالحد الأدنى كما قاربه نائب بشار الأسد، فاروق الشرع، الذي اعترف بأن النظام السوري لا يمكنه أن ينتصر. نحن لا نريد العودة إلى لبنان عبر مطار دمشق. لم نقل ذلك يوما. لكننا نرى في كلام السيد تعبيرا عن فهمه العميق لمعنى خسارته مطار دمشق". واعتبر أن "المضحك المبكي أن يكون الطرف الذي صنعته إيران وتموله وتسلحه يتهم 14 آذار بأنها تابعة للخارج. لم نفهم موقف السيد حسن من القاعدة. إذا كانت الثورة السورية فخا للقاعدة، فالمنطق يقول أنه يجب أن يكون أول الداعمين للثورة"، متابعا: "لكن أن يوجه السيد حسن نداء للقاعدة، وينبهها إلى مؤامرة عربية دولية عليها، فهذا يطرح سؤالا بخصوص حقيقة علاقته بالقاعدة، وعلاقة إيران بالقاعدة". واسترسل: "على السيد حسن أن يوضح ماذا يحاول، عبر ندائه (الأخوي) للقاعدة، أن يقوله للبنانيين وللعرب وللعالم. وربما كان على حكومته، أن تستوضحه". وعن زيارة وفد قوى 14 آذار إلى قطاع غزة، قال الحريري: "بدل أن يهزأ السيد حسن من زيارة 14 آذار لغزة، الجدير به أن يلحظ كيف تتمكن المقاومة الحقيقية لإسرائيل من فرض احترام وتضامن العرب جميعا معها". وختم قائلا: "ربما يتذكر السيد لمناسبة غزة، كيف كان الاحترام والتضامن كاملا معه أيام كان فعلا مقاومة، وكيف خسر بمواقفه وأفعاله كل هذا الدعم والتضامن. باختصار، لقد خسر السيد حسن كل الدعم والتضامن، إن لم يكن خسر كل شيء، عندما تحول من مشروع مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة في لبنان".