الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
حذر "الحزب الشيوعي السوداني"، الأحد، من انفصال أجزاء أخرى من البلاد في حال استمرار النزاع في ولايات: دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، مطالبًا بـ"إسقاط" نظام الرئيس عمر البشير. وقال الحزب في بيان له:" إن الحل الوحيد لأزمات البلاد التي عمَّقتها سياسات الرأسمالية الطفيلية، يمكن في إسقاط النظام الحالي، وتصفية أثار انقلاب 30 حزيران/ يونيو(قاده الرئيس عمر البشير)، وإعادة بناء حركة الجماهير وتوحيدها في جبهة عريضة للنهوض بالبلاد والخروج من أزمتها الشاملة". ولمناسبة الذكرى الـ57 للاستقلال، قال الحزب الشيوعي:" إن الأزمة الشاملة التي تعيشها البلاد أصبحت خانقة، وجوهرها يتمثل في عدم إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، وفشل سياسة التحرر الاقتصادي"، قائلاً:" إن سياسة التحرير الاقتصادي وحرية السوق التي سلكتها الرأسمالية الطفيلية منذ سطوتها على الحكم جعلت صندوق النقد الدولي هو صاحب القرار في زيادة الضرائب والأسعار وتشريد العاملين بحجة العجز الذي سببه خروج بترول الجنوب بعد الانفصال من عائدات وموارد مالية". وقد ذكر رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية فاروق أبو عيسى، في وقت سابق، أن "حل أزمات السودان يتحقق فقط بإزالة النظام الحاكم"، كاشفًا عن "رفض المعارضة المشاركة في إعداد الدستور، لأن الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) لديه دستور جاهز، ويريد من المعارضة أن تصبح ديكورًا"، مشددًا على أنه "لا يمكن إعداد دستور ونصف البلاد في حالة حرب، كما أنه لا توجد حريات أو احترام لحقوق الإنسان". وتساءل أبو عيسى: " إذا كان قادة الأحزاب في السودان لا يستطيعون مخاطبة أنصارهم، فكيف يشاركون في إعداد الدستور"، لافتًا إلى أن "أكثر من 7 ملايين سوداني هاجروا إلى الخارج نتيجة سياسات القهر التي يمارسها النظام".