موسكو ـ يو.بي.آي
أدانت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، بشدة احتجاز مراقبين أمميين من قبل مسلّحين من المعارضة السورية في مرتفعات الجولان، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً ومن دون شروط. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان نشر على موقع الوزارة "ندين بشدة احتجاز عناصر من قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة (أندوف) ونطالب بإطلاقهم الفوري وغير المشروط". وأضاف أن على جميع الأطراف الالتزام بشكل كامل بشروط اتفاقية 31 أيار/مايو 1974، ومنع انتهاك وقف إطلاق النار ومنطقة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان". وقال إن روسيا أثارت أكثر من مرة في مجلس الأمن مسألة ضرورة عدم قبول استخدام عناصر مسلحة للمنطقة الفاصلة في الجولان التي تخضع لمراقبة الأمم المتحدة، لإقامة معسكرات التدريب وتهريب الأسلحة، وكقاعدة لقتال الجيش السوري. وأشار إلى أن الانتهاكات ضد عناصر حفظ السلام الأمميين بدأت تتنامى مؤخراً، معتبراً أن الحادث الحالي "يشكّل ذروة هذا النوع من الأنشطة المخالفة للقانون". وتبنّى مجلس الأمن الليلة الماضية بياناً صحافياً يدين احتجاز العناصر التابعين للأندوف، وطالب بالإفراج عنهم فوراً وضمان أمنهم. يذكر أن المواجهات بين القوات النظامية السورية والمعارضة امتدت إلى الجولان في الأشهر الماضية. وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصّل إليه عام 1973، وتراقب قوات تابعة للأمم المتحدة المنطقة الفاصلة.