بغداد - جعفر النصراوي
أعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط التابعة لوزارة الدفاع العراقية، تحويل فرقة المشاة الثامنة من الجيش العراقي إلى فرقة آلية، بامتلاكها سبعين مقاتلة مدرعة، مؤكدة أن وزارة الدفاع أعدت خطة لتحويل "فرق المشاة إلى آلية، فيما أكدت تسليمها الملف الأمني الداخلي لقوى الشرطة، خلال العام الجاري. وقال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق أول الركن عثمان الغانمي لـ "العرب اليوم" على هامش الاستعراض الذي أقامته قيادة الفرقة الثامنة، الأربعاء، لمناسبة تحولها إلى فرقة آلية إن "تجهيز القطعات المرابطة في شمال مدينة بابل بالمدرعات، أسهم بشكل فعلي في إتاحة الحركة السريعة، ودقة استهداف الإرهابيين في أوكارهم، لتوجيه ضربات إجهاضية إلى العدو، قبل ان يفكر في استهداف الأبرياء". وأضاف الغانمي أن قواته تمكنت من تفكيك خلية "إرهابية" مكونة من 250 شخصًا منتمية لتنظيم القاعدة، وإحباطها عملية "غزو" كان تنظيم القاعدة يروم تنفيذها، الأربعاء، في المحافظات الجنوبية، مبينًا أنه تم اعتقال 14 من المخططين بناءً على معلومات استخبارية، وبالتعاون مع جهات أمنية أخرى. وأوضح قائد عمليات الفرات الأوسط أن "تجهيز فرقة المشاة الثامنة وتحويلها إلى فرقة مشاة آلية مدرعة، سيسهم في زيادة قدرتها القتالية والحفاظ على طاقمها، ويتيح لها سرعة الحركة وفعل الصدمة على العدو وتأثيره، الأمر الذي يمكنها من مقاتلة الإرهاب داخل وخارج المدن". ولفت الغانمي إلى أن "الوزارة وضعت خطة لتحويل فرق المشاة إلى آلية، وبدأت من الفرقة العاشرة في جنوب العراق، والثامنة في الفرات الأوسط، والفرقة الخامسة في ديالى، والخطة ستشمل إضافة فرق مشاة أخرى". وبين الغانمي أن "وزارة الدفاع مع مسك قوى الأمن الداخلي لأمن المدن، سيتسنى لها مسك الحدود الخارجية، وسيشهد العام الحالي تسليم الملفات الأمنية في مدن عدة مستقرة إلى وزارة الداخلية ومديرياتها، لتعزز قطعات الجيش في المناطق الساخنة والحدود، بعد تجهيزها بأحدث المعدات، التي أتاحت لها إمكانية كبيرة في المناورة". من جهته، قال قائد الفرقة الثامنة اللواء الركن حسن محمد مهوس لـ "العرب اليوم"، إن "تزويد الفرقة بالناقلات القتالية المدرعة، سيتيح إلى قواتنا سرعة الحركة والقوة النارية، الأمر الذي سيمنحنا الدعم في مقاتلة الإرهاب". وأكد مهوس أن "الناقلات تملك مواصفات تمكنها من القتال في جميع الأراضي، وقادرة على تقديم الإسناد الناري، وتمتاز بنقل حضيرة المشاة القتالية إلى أقرب نقطة من الهدف، وتحمل رشاشًا لحماية الحظيرة". وتشرف قيادة عمليات الفرات الأوسط التي يرأسها الفريق أول الركن عثمان الغانمي، على محافظة الديوانية التي يبعد مركزها (180 كم جنوب بغداد)، إضافة إلى كربلاء والنجف وبابل وواسط. وتدار غالب المدن العراقية منذ نهاية العام 2007 بواسطة قيادات عمليات شكلها مكتب القائد العام للقوات المسلحة، يتم إدارتها بواسطة قادة الجيش العراقي في هذه المدن، والتي لها الدور الأساس في مسك الملف الأمني، مع إعطاء دور ليس بالكبير لبعض وحدات الشرطة العراقية في بعض المحافظات.