التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مبعوث نظيره السوداني وزير النفط الدكتور عوض أحمد الجاز، ضمن زيارته الحالية إلى طهران. ووصف نجاد العلاقات بين إيران والسودان بـ"الممتازة والمتجذرة"، مشيرًا إلى أن "العلاقات الثنائية بين البلدين تصب في مصلحة شعبي البلدين والشعوب الأخرى"، مشددًا على ضرورة تفعيل الاتفاقات كافة الموقعة بين البلدين، وأن حكومتي البلدين تستطيعان أن تتجاوزا الظروف الصعبة التي فرضها الأعداء بالتضامن والتكاتف والعمل المشترك". وأكد مبعوث الرئيس السوداني الدكتور عوض أحمد الجاز، أن العلاقات بين طهران والخرطوم تقوم على المبادئ الإسلامية، وتختلف تمامًا عن العلاقات مع الدول الأخرى"، مشددًا على ضرورة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات وبخاصة الطاقة والزراعة. وشهدت العلاقات السودانية الإيرانية تطورًا في السنوات الأخيرة، وكثيرًا ماتبادلت القيادة العليا للبلدين الزيارات في ظل الحصار المفروض على الدولتين، وتشيد الحكومة السودانية بمواقف إيران وإسهامها في تنفيذ مشروعات تنموية كبيرة في مجالات التنمية الزراعية والصناعية، كما تتحدث تقارير عن امتداد تعاون البلدين ربما يشمل الجانب العسكري. وكانت سفن إيرانية قد زرات ميناء بورتسودان شرق البلاد خلال الأشهر الأخيرة، لإجراء مناورات مشتركة لتبادل الخبرات العسكرية، وذلك بعد اعتداء إسرائيلي على مصنع في الخرطوم "اليرموك"، وسلسلة من غارات على شرق السودان، تزعم إسرائيل أنها نفذت لمحاربة تجار سلاح يعملون على إمداد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسلاح والذخيرة