زار الرئيس القبرصي ديمتريوس كريستوفياس والوفد المرافق، مساء الخميس مطرانية بيروت للموارنة، وكان في استقباله البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والمطارنة بولس مطر، ويوسف سويف، وبولس صياح وعدد من الكهنة. وعُقِد لقاء موسع تحدث بعده البطريرك الراعي، قائلاً:" يسعدنا فخامة الرئيس في مطرانية بيروت باسم الكنيسة المارونية أن نرحب بك، وبرغم ضيق الوقت أردت أن تلتقي بالكنيسة المارونية، وأشكرك على هذا الاهتمام.. لا زلنا نتذكر زيارتنا إلى قبرص ولقائنا معك، وكل المواقف التي عبرت فيها عن محبتك للبنانيين عمومًا والموارنة خاصة". وأضاف الراعي:"حضرت معنا قداس مار مارون، ونحن شاكرون للعناية التي توليها لشعبنا الماروني، ويسعدنا أن تكون الصداقة بين الكنيسة المارونية ورئاسة الجمهورية والمسؤولين في قبرص متواصلة عبر مطارنتنا، خصوصًا المطرانين الجميل وسويف والموارنة في قبرص المخلصين"، مؤكدًا:" كل الإخلاص إلى قبرص والمساهمين في حياته الاجتماعية والروحية والاقتصادية والثقافية والتضحيات التي حملوها بسبب تهجيرهم من قراهم..نعتبرها مساهمة بحياة وطنهم قبرص، لأنه من الضرورة أن تدفع الناس كلها شيئا في سبيل أوطانها. ونحن نتطلع إلى وحدة الجزيرة وسلامتها واستقرارها الدائم.. شكرا لزيارتكم وشكرًا لكل ما عقدتم من اتفاقيات على المستويين الصناعي والدفاع". وواصل الراعي:"كتب قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في (الإرشاد الرسولي) عن لبنان أنه منارة على الضفة الشرقية للمتوسط. نحن نعتبر انهما منارتان قبرص ولبنان، يحملان سويًا مسؤولية السلام والطمأنينة والاستقرار في هذا الشرق". بدوره قال الرئيس القبرصي: "أنا سعيد للعلاقات الممتازة التي تجمعنا مع الجالية المارونية في قبرص، وخصوصا مع المسؤولين الروحيين فيها، واعتبر الشعب القبرصي واحدًا ولا أفرق بين الدين والعرق والجنس وعلينا جميعًا أن نعمل سويًا من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل للقضية القبرصية، كما يربطني بالجالية المارونية علاقة خاصة، لأننا كما أغلبية الجالية المارونية نعيش في محافظة كيرينيا التي عانت الاحتلال والغزو، وكرينيا المركز الأساس للموارنة؛ لذا اعتبر الموارنة إخوتي ويناضلون معي من اجل تحرير بلادنا. وعلاقتي مع الجالية المارونية في قبرص كانت السبب الرئيسي لزيارة قداسة البابا قبرص".