نواكشوط ـ محمد أعبيدي الشريف
صرح الرئيس السابق لموريتانيا اعل ولد محمد فال في بيان له، مساء الاثنين، في العاصمة نواكشوط، "إن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز يعمل على تصفية الحسابات الشخصية مع معارضيه وخاصة من رجال الأعمال تتجلى ذلك من خلال مضايقته باستخدامه السلطة ضد رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي فرض عليها ضرائب جزافية"، داعيا كل القوى السياسية وشركاء التنمية في موريتانيا إلى وضع حد للاضطهاد الممنهج ضد الفاعلين الاقتصاديين، مشيرًا إلى أن ولد عبد العزيز يعمل كذلك إلى تصفية كل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، منوها إلى ضراوة وتنوع استهداف رجل الأعمال ولد بوعماتو تكشف مدى سعي النظام الحالي إلى سلب أموال الذين يرفضون الطغيان والظلم"- حسب تعبيره- وأكد الرئيس الأسبق "إن ولد بوعماتو تعرض لفرض الضرائب المجحفة، وضغط البنك المركزي، وإركاع العدالة؛ مشيداً في نفس السياق بما قال إنه إسهامات ولد بوعماتو التنموية والخيرية، قائلا "إن منهج الدول يكشف تراجع عام لدولة القانون"، معتبراً أن ذلك أضر كثيراً بالمستثمرين الوطنيين والأجانب خاصة عندما تدخلت أعلى سلطات الدولة في حقل المنافسة الاقتصادية، وباتت كل القرارات ممركزة على أعلى المستويات بما فيها: التراخيص في ميدان المعادن، تراخيص الصيد، منح القطع الأرضية، منح الصفقات، توزيع حصص العملات الصعبة. فيما جدد ولد فال اتهام النظام الحالي بالتراجع عن إصلاحات تقويم البنك المركزي الموريتاني التي أجراها خلال حكمه لموريتانيا بين عامي 2005 و2007، مضيفاً "إن البنك المركزي تم تدجينه لدرجة مقلقة تشكل تهديداً لكل القطاع المالي والاقتصادي في البلد"، وأشار ولد فال إلى أن البنك اعتمد نظام صرافة غامض وتمييزي لصالح أشخاص معدودين يـُستخدمون دون استحياء كأسماء بديلة- حسب بيان ولد فال.