صنعاء ـ وكالات
أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال كلمته في جلسة المؤتمر الحوار الوطني بصنعاء الاثنين 18 مارس/ آذار أنه ليس أمام المؤتمر سوى خيار النجاح مضيفا أن الشعب اليمني قادر على فعل المعجزات لتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة. وأشار منصور هادي إلى أن الحوار الذي يهدف إلى وضع دستور جديد للبلاد، وحل الأزمات الكبرى، مثل قضية الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، إلى أن هذا الحوار في اليمن تجربة رائدة يمكن الاقتداء بها، مؤكدا أن "اليمن بعد هذا الحوار لن يكون كما كان قبله". ودعا الرئيس اليمني الأطراف كافة إلى "فتح صفحة بيضاء من أجل نقل البلد إلى دولة مدنية" والاستفادة من "اللحظة الحاسمة" "للخروج من خنادق العصبيات". كما شدد منصور هادي على أن "الجنوب مفتاح حل كل القضايا الرئيس اليمني" وأن "الدستور اليمني يجب أن يكفل حياة كريمة". وأكد منصور هادي بأن "القوة لن تقود إلا إلى الفشل الذريع"، مضيفا أن "هناك إرادة دولية لإنجاح الحوار"، وأن "على جميع الأطراف تقديم التنازلات" مشيرا إلى أن "التوافق شرط لإخراج اليمن من أزمته". ورأى الرئيس اليمني أن "الحوار أول خطوة حاسمة للتغيير"، متعهدا ببناء دولة مدنية حديثة وتغيير "أساليب الإدارة والسلطة". من جانبه دعا المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى معالجة مطالب جنوب اليمن، مؤكدا أن "اليمن اليوم حقق إنجازا يعد الأول للانتقال السلمي للسلطة في المنطقة"، ومشيرا إلى "ضرورة احترام نتائج الحوار والحرص على شفافيته وإطلاع الشعب على مجرياته حتى يصاغ بعد ذلك دستور جديد يؤيده الشعب وتليه انتخابات تؤدي إلى نظام يعزز المواطنة ومبدأ تداول السلطة". وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدا، وتمثل سائر الأطراف السياسية اليمنية، فيما ينعقد الحوار برئاسة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، وبرعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي أسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وفي ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.