حكمت محكمة عسكرية اسرائيلية بالسجن لمدة 14 يوما على جندي اسرائيلي اجبر شبان فلسطينيين على التقاط صورة معهم وهم مقيدين بالاغلال . وتنظر المحكمة الاسرائيلية للامر بغاية الخطورة لا سيما وان علاج الامر في السنوات الماضية لم ينجح وواصل الجنود هذا السلوك الذي يشابه سلوك الجنود الامريكيين في سجن ابو غريب والذي ادّى الى فضيحة للجيش الامريكي امام منظمات حقوق الانسان والصحافة العالمية . وعلى صفحات الفيس بوك قام قناص اسرائيلي بنشر صورة لعدسة البندقية وهي موجهة نحو رأس احد اطفال الخليل ما دفع عدد من المسؤولين الاسرائيليين للمطالبة بمعاقبة الجندي بشدة . الجندي الاسرائيلي الذي يخدم في منطقة الخارصينا بالخليل اركع اربعة شبان وغطى رؤوسهم بالاكياس وكبّل اياديهم وطلب من جندي اخر التقاط صورة معهم في اشارة الى اهانة وتحقير الفلسطينيين المعتقلين ولاعطاء نفسه الشعور بالزهو والانتصار عليهم . منظمة كاسرو الصمت في اسرائيل تناولت اكثر من حادثة مشابهة لجنود من الجيش او حرس الحدود واعتبرتها ظاهرة واسعة ومنتشرة وسط الجنود وان جزء يسير من الصور يجري نشره فيما هناك حوادث عديدة . والغريب ان الجيش لم يطلب من الشرطة العسكرية التحقيق بالامر باعتبارها مخالفة قانونية وانما اكتفى بلجنة تحقيق داخلية وتوبيخ في معظم الحالات . وفي الغالب يكتفي الجنود بان يتم انزال الصورة عن صفحات التواصل الاجتماعي وعدم اتخاذ عقوبات ضد الجنود . وان الجندي الذي حوكم 14 يوم سجن جرى معاقبته لانه عصى اوامر الضابط بعدم نشر الصورة وليس لانه قام بالفعلة .