بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان وزعته أنه "منذ العام 2006، قدمت أميركا أكثر من 100 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني من خلال عدد من برامج المساعدات التي تقدم التدريب والسيارات والمعدات، وتعمل على تحديث المنشآت وبنائها"، موضحة أنه "يتم تنسيق هذه المساعدات عبر مكتب شؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأميركية". ومشيرة إلى أن "هذه المساعدات، هي جزء من جهود الولايات المتحدة لدعم تطور قوى الأمن الداخلي نحو قوة شرطة حديثة ومحترفة، قادرة على ضمان أمن لبنان واستقراره، وعلى خدمة جميع المواطنين في لبنان وحمايتهم". وأشار بيان السفارة إلى أن "أحد العناصر الأساسية في المساعدات الأميركية هو أكاديمية تدريب قوى الأمن الداخلي في عرمون تصل قيمتها إلى 9.7 مليون دولار، وستوفر مرافق حديثة وتقنيات للشرطة والتحقيق من خلال استخدام قرية تدريب تكتيكية، ومختبر طب شرعي للتحقيقات وصفوف دراسية حديثة وميدان حديث للرماية ومنشأة لصيانة المركبات". كما يوفر مرفق التدريب التكتيكي أجواء واقعية لتدريب ضباط ومجندي قوى الأمن الداخلي، وسيكون عبارة عن مثال مدني واقعي يشمل نسخًا لأبنية مدرسية ونقاط تفتيش ومبانٍ سكنية و تجارية، لتوفير تدريب واقعي على سيناريو للتدريب قائم على تعليم تقنيات التحقيق ومهارات الأسلحة النارية والتكتيكات الحديثة للشرطة. وستشمل السيناريوهات التحقيقات والحوادث المحلية والتخطيط والاعتقالات وتجهيز الأدلة في مسرح الجريمة وإجراء المقابلات والبحث، وتفريغ وتطهير المناطق والمباني، بحيث تكون آمنة للدخول. كذلك سيوفر مرفق صيانة المركبات صيانة على المدى الطويل وإصلاح أسطول مركبات قوى الأمن الداخلي، بما في ذلك أكثر من 500 سيارة دورية والمركبات المتخصصة التي قُدمت من خلال المساعدات الأميركية. وأوضح البيان أن "الولايات المتحدة قدمت من خلال بعثة الشرطة المدنية فريق تدريب أميركيًا درب أكثر من 9100 متطوع ومتدرب أثناء الخدمة بما في ذلك 610 متطوعات إناث على دورات التدريب الآتية : دورة المجندين ودورة المشرفين ودورة المدربين ودورة التدريب أثناء الخدمة ودورة حول الشرطة المجتمعية. وتقدم دورة المجندين التدريب على مبادئ ومفاهيم الشرطة من أجل تعريف المتطوعين الجدد على مفهوم الشرطة المدنية والأدوار التي سيضطلعون بها في قوة شرطة أوسع. هذا وفي تموز/يوليو العام 2012، وبعد الانتهاء من دورة "تدريب المدرِّبين"، نقلت هذه البعثة مهمة تدريب الشرطة المدنية بكاملها إلى المدربين المحترفين في قوى الأمن الداخلي". وشدد البيان على أن "الهدف المشترك لبرنامج المساعدات الأميركية هو إنتاج قوة شرطة موثوق بها شعبيًا ومدربة مهنيًا، تستخدم مبادئ الشرطة المهنية وتحترم حقوق الإنسان. وأن قوة كهذه تستطيع حماية الشعب اللبناني وضمان أمن البلاد واستقرارها بطريقة أفضل". وأكد البيان أن "الولايات المتحدة ملتزمة تعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي من خلال استخدام تقنيات الشرطة الحديثة وأساليبها والمعدات المتخصصة، وتعزيز قدرة تحركها وانتشارها". مشيرًا إلى أنه "خلال الأعوام الثلاثة الماضية، قدمت أكثر من 500 سيارة شرطة، إضافة إلى حافلات مخصّصة لنقل السجناء للمساعدة في تخفيف الاكتظاظ في سجن رومية ، فضلا عن إعادة تأهيل مصفحات جند مدرعة". فيما قدمت في العام 2012، 28 مليون دولار على شكل مساعدات لقوى الأمن الداخلي تشمل بناء أكاديمية تدريب قوى الأمن الداخلي في عرمون، وتأسيس برنامج اتصالات لاسلكية آمن على مساحة الوطن للمساعدة في إرسال ضباط قوى الأمن الداخلي بالسرعة اللازمة في حالات الطوارئ، وشراء معدات وبرامج تدريب للعشرات من وحدات قوى الأمن الداخلي.