بيروت – جورج شاهين
أكَّد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، الخميس، على أنَّ "سورية تملك قرار المفاجأة في الرد على العدوان الذي شنته طائرات حربية اسرائيلية على مركز للبحوث العملية في جمرايا بريف دمشق، وذلك بالاسلوب والمكان المناسبين". ولم يشرح علي في تصريحه متى وكيف كان الرد المزلزل الذي هددت به سوريا بعد قصف منشآت المفاعل النووي السوري في دير الزور قبل ست سنوات وتحديدا في نهاية صيف العام 2007 ولم يحدد بعد النظام موعدا للرد الى اليوم وفي تصريح له نشر اليوم في بيروتر قال علي: "يدرك الاسرائيلي ومن خلفه الأميركي والمتواطئون معه من الانظمة العربية والاقليمية أن سورية التي تخوض دفاعاً عن سيادتها وارضها تملك قرارها وتملك المفاجأة في الرد على العدوان" ، وأضاف: "الآتي لا أستطيع التنبؤ به وهذا رهن بالجهات المعنية بصياغة الرد المناسب وإختيار الاسلوب والمكان ". واعتبر أنَّ "العدوان الصهيوني يكشف عمق الترابط بين ما تتعرض له سورية من عدوان وحرب منذ سنتين ودور اسرائيل في التكامل مع هذه الحرب على سورية". وأشار إلى أنَّ "هذا الموقع المستهدف وغيره من المواقع المشابهة كانت عرضة لمحاولات متكررة للسيطرة عليها من قبل ما يسمى "جبهة النصرة" والقوى الارهابية العاملة على النيل من سوريا والتي تغذيها قوى عربية وإقليمية والولايات المتحدة واوروبا، وعندما عجزت هذه المجموعات عن احتلال هذه المواقع بفعل صمود الجيش السوري المحتضن من الشعب جاء العدوان الاسرائيلي على هذا الموقع، وهذا يشكل وسيلة إيضاح لمن لا يزال يشكك بوجود دور لإسرائيل واميركا في التماهي مع هذه المؤامرة ضد سوريا والترابط في الحرب التي تُشن عليها ".