القاهرة ـ وكالات
قالت وزارة الداخلية المصرية إنها تواجه اعتداءات نوعية غير مسبوقة، من جماعات "يحوز أعضاؤها مختلف أنواع الأسلحة". وفي بيان أكدت الوزارة على "إيمانها الراسخ بحق المواطنين في التظاهر والتعبير السلمى عن الرأي"، مشيرة إلى أنها "تسعى بكل ما تملك من جهد وطاقة لتأمين أبناء الوطن حال ممارستهم لهذا الحق". وذكرت الوزارة في بيانها أن "قوات الشرطة تواجه باعتداءات نوعية غير مسبوقة صاحبها ظهور جماعات تنتهج العنف ويحوز أعضاؤها مختلف أنواع الأسلحة". وأشار البيان إلى رصد الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ما أسمته "قيام بعض العناصر المندسة باستغلال التظاهرات السلمية وتصعيد محاولاتهم لاقتحام العديد من المنشآت الحكومية (الديوان العام لعدد من المحافظات – بعض مجالس المدن) واستهداف عدد من المرافق العامة الخدمية (محطات توليد الكهرباء – محطات المياه)، واقتحام بعض المنشآت السياحية (فندق سميراميس)". وغادر عشرات النزلاء الأجانب فندق "سميراميس" بعد الاشتباكات التي دارت في محيطه خلال اليومين الماضيين، والتي انتهت باقتحامه من قبل بلطجية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. ولفتت وزارة الداخلية المصرية إلى "امتداد هذه الاعتداءات إلى تعطيل مرفق السكة الحديد وقطارات مترو الأنفاق وقطع جسري 6 أكتوبر وقصر النيل، وتهديد عدد من المنشآت الدبلوماسية بمنطقة جاردن سيتي في محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة، فضلاً عن الاعتداء على العديد من المنشآت الشرطية". واعتبرت الوزارة في بيانها أن "هذه التحركات استغلت تزايد تفاعلات المشهد السياسي خلال المرحلة الحالية"، موضحة أن "قوات الشرطة تصدت لها وتمكنت بعد جهود مضنية من إحباطها". وأضاف البيان أيضُا أن أجهزة الأمن "تمكنت بمساعدة المواطنين الشرفاء من ضبط عدد ممن استغلوا تلك التظاهرات السلمية وقاموا بأحداث عنف وتقديمهم للعدالة". وناشد "كافة القوى السياسية والثورية الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية والقيام بدورها في إيجاد حلول فاعلة للأزمة الراهنة التي تضع على عاتق رجال الأمن أعباء فوق طاقة البشر". وقالت الوزارة إنها عازمة على "مواصلة التصدي لكافة أشكال الخروج عن القانون، وواثقة من تكاتف ومساندة أبناء مصر مع جهازها الأمني"، معتبرة أن "استمرار تفاعلات المشهد السياسي بوضعها الحالي سيلقى بظلال كثيفة على استقرار الحالة الأمنية التي يسعى الجميع إلى تحقيقها". وتشهد القاهرة وعدد من المدن المصرية أعمال عنف احتجاجي لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن مقتل أكثر من 51 شخصًا وإصابة المئات.