بكين ـ وكالات
قررت الصين زيادة نفقاتها العسكرية للعام الجاري بنسبة قياسية تفوق عشرة في المائة، ما يثير مخاوف في بعض دول الجوار. ومن المقرر أن يقوم البرلمان الذي انطلقت أشغاله اليوم بتنصيب القيادة الجديدة للحزب الشيوعي. أعلنت الصين اليوم الثلاثاء )الخامس من مارس /آذار 2013) عن زيادة كبيرة في ميزانيتها العسكرية للعام الجاري وهو الأمر الذي ستعزز حتما المخاوف لدى الدول المجاورة لها، ولا سيما على ضوء تفاقم نزاعها مع طوكيو حول السيادة على أرخبيل حدودي. ومن المقرر زيادة ميزانية الدفاع الصينية، ثاني أعلى ميزانية عسكرية في العالم بعد ميزانية الولايات المتحدة، بنسبة 10.7% هذه السنة لتصل إلى 2720 مليار يوان (88.8 مليار يورو). غير أن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) والخبراء الغربيين يؤكدون أن نفقات بكين العسكرية الفعلية تتعدى هذا المبلغ بكثير. ويعتقد ان الصين باتت ترصد أكثر من 300 مليار دولار (230 مليار يورو) لجيش التحرير الشعبي الذي يعتبر الأكبر في العالم وعدد جنوده 2.3 مليون جندي. ويعود ارتفاع هذا المبلغ إلى البرنامج الفضائي الذي يشرف عليه العسكريون وصيانة الترسانة النووية. وتم الكشف عن الميزانية العسكرية الصينية في يوم افتتاح الدورة الموسعة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) وليس في اليوم السابق كما درجت العادة في السنوات الماضية. وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته وين جياباو أمام المندوبين الثلاثة آلاف تقريبا المجتمعين في قصر الشعب في ساحة تيان انمين "كثفنا الاستعدادات القتالية". وتابع "سنحافظ بحزم على سيادتنا وامتنا وسلامة أراضينا". وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية لتصل حاليا إلى أدنى مستوياتها بسبب خلاف حول السيادة على أرخبيل صغير في بحر الصين الشرقية يعرف بجزر دياويو في الصين وجزر سنكاكو في اليابان. وستصادق الجمعية الوطنية الشعبية في دورتها السنوية هذا العام على تعيين القيادة الجديدة التي تم اختيارها خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني المنعقد في تشرين الثاني/نوفمبر. ومن المقرر تثبيت الأمين العام للحزب الشيوعي شي جينبينغ (59 عاما) رسميا رئيسا للجمهورية خلفا لهو جينتاو، ولي كيكيانغ (57 عاما) على رأس الحكومة خلفا لوين جياباو. وهذا الفريق الجديد سيقود الصين مبدئيا للعقد المقبل.