القاهرة ـ وكالات
دخل العصيان المدني في مدينة بورسعيد، المدخل الشمالي لقناة السويس المصرية، يومه الخامس؛ احتجاجًا على ما يعتبرونه "ظلمًا للمدينة" من جانب الحكومة. وأفاد بأن أسر القتلى، الذي سقطوا خلال أعمال العنف التي اندلعت بالمدينة عقب حكم بإعدام 21 متهمًا من أبناء المدينة في قضية استاد بورسعيد، أمضوا ليلتهم الماضية في خيام بحديقة ميدان "الشهداء" وسط المدينة. فيما تواصلت المسيرات الليلية المنددة بالحكومة والنظام الحالي، وواصل عمال ترسانة بورسعيد البحرية اعتصامهم داخل "الورش" ببورفؤاد (شرق بورسعيد)، كما استمر لليوم الثالث قطع الطريق المؤدية إلى "سفن" النقل بين ضفتي القناة، بحسب مراسل الأناضول. واستمر التوقف التام للعمل بميناء شرق بورسعيد، وقالت شركة قناة السويس للحاويات، التى تدير الميناء، في بيان اليوم، إن العمل بالميناء "توقف تماما"، وقدرت حجم خسائر اليوم الواحد للميناء بنحو 15 مليون دولار. وفي مدينة "السويس"، المدخل الجنوبي لقناة السويس (منفذ ملاحي دولي يربط البحرين الأحمر والمتوسط)، دعت حركات شبابية وعمالية إلى الدخول في "عصيان مدنى شامل" بكافة الهيئات والشركات والمؤسسات الأحد المقبل. وبحسب بيان لتلك الحركات فقد اجتمعت قيادات عمالية بمدن قناة السويس الثلاث (السويس، الإسماعيلية، بورسعيد) للتنسيق حول إطلاق العصيان المدني بجميع المؤسسات الحكومية بمدن القناة. وأشار البيان إلى أن العصيان سيجرى بشكل متسلسل يبدأ من المصالح الحكومية والمديريات الخدمية ثم الشركات الصناعية الحكومية، معتبرين أن العصيان "سلمى" وهدفه تحقيق مطالب الشعب المصري، بحسب البيان. وبدأت، صباح أمس الأربعاء، دعوات قوى سياسية معارضة وحركات شبابية للعصيان المدني داخل مدينة الإسماعيلية المصرية – إحدى مدن قناة السويس – للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وتضامنًا مع أهالي بورسعيد الذين ينفذون عصيانًا لليوم الخامس.