نفت الناطقة الإعلامية باسم "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" في بيروت، دانا سليمان، تسجيل أي حالة مصابة بوباء "التيفوئيد" في صفوف اللاجئين السوريين في لبنان، فيما أضافت سليمان في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول" إلى أنّه تم تسجيل حالتين من مرض السل تمت السيطرة عليهما ومعالجتهما بالتنسيق مع وزارة الصحة في لبنان. و جاء ذلك النفي عقب إعلان منظمة الصحة العالمية أمس عن تفشي المرض المعدي بمحافظة دير الزور السورية (شرق)، وانتشار مخاوف من انتقاله مع اللاجئين إلى دول الجوار. وأكّدت سليمان أن لا أمراض معدية خارجة عن السيطرة حاليا في صفوف اللاجئين. وأشارت إلى أن "المفوضية وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، "اليونيسف"، ووزارة الصحة اللبنانية يقدمون الطعم اللازم لكل الأمراض كجزء من الرعاية الصحية التي تشملها الخدمات المقدمة لكل اللاجئين السوريين المسجلين رسميا". وحمى "التيفوئيد" عدوى تصيب الأمعاء ومجرى الدم وتسببها بكتيريا "السالمونيلا"، ويصاب الناس بالمرض بعد تناول أطعمة أو مشروبات خاصة بشخص مصاب أو شرب مياه ملوثة. وبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين 283 ألفًا بعد تسجيل 10 آلاف لاجئ بنهاية الأسبوع الماضي، بحسب التقرير الأسبوعي للمفوضية. ومطلع العام الحالي، أفيد عن بدء تفشّي أمراض معدية في عدد من المراكز التي تؤوي لاجئين سوريين في مدينة صيدا جنوب لبنان، ومن هذه الحالات ظهور حالة جرب وحالتين من التهاب "الكبد الوبائي" تمت السيطرة عليها. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن مرض التيفوئيد تفشى في منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية بسبب تناول مياه شرب ملوثة من نهر الفرات. وإن عددا يقدر بنحو 2500 شخص في محافظة دير الزور في (شمال شرق سورية) أصيبوا بالمرض المعدي الذي يسبب الإسهال ويمكن ان يصبح قاتلا. و من جانبها قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف في تصريحات صحافية إنه "لا يوجد ما يكفي من الوقود أو الكهرباء لتشغيل المضخات ولذلك يشرب الناس المياه من نهر الفرات الذي أصبح ملوثا ربما بمياه الصرف الصحي".وينتشر مرض الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وهو مرض آخر تنقله المياه الملوثة ويمكن أن يصبح وبائيا في مناطق مثل حلب وإدلب (شمال) وفي المناطق المزدحمة التي تؤوي النازحين بداخل سوريا في العاصمة دمشق".