نعت الفصائل والقوى الفلسطينية في قطاع غزة في وقفة تأبينية، الخميس، الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي توفي أول أمس الثلاثاء. وعبرت القوى الفلسطينية عن تعازيها لرحيل تشافيز خلال الوقفة التأبينية التي نظمتها له في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة وفاءً لـ"مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني". وتخلل الوقفة، التي شارك فيها عدد من قادة مختلف الفصائل الفلسطينية ومواطنون وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، إلقاء كلمات أشادت بمواقف "تشافيز" الداعمة للشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون، خلال الوقفة، لافتات تشيد بالرئيس الفنزويلي الراحل أبرزها "سيبقى تشافيز خالدًا في ذاكرة الشعوب الحرة"، و"كل الوفاء لفنزويلا والرئيس الراحل تشافيز"، و"لن ننسى من وقف إلى جانب قضيتنا العادلة"، مرددين هتافات منها "يا تشافيز ارتاح ارتاح (استريح) واحنا (نحن) نواصل الكفاح". وفي كلمة له، أشاد وسام الفقعاوي، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمواقف تشافيز تجاه الشعب الفلسطيني، وقال "نقيم اليوم تأبينًا لأحد القادة العظماء الأصدقاء لشعبنا الفلسطيني الذي وقف بالكامل إلى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال". وأوضح أن الوقفة التأبينية تأتي من "باب الوفاء الفلسطيني لمن وقف إلى جانب نضاله التاريخي". أضاف: "لقد كانت فنزيلا أول دولة تمنح الفلسطيني حرية السفر والتنقل وحق الإقامة على أراضيها دون شروط، وعندما شنت إسرائيل حربها على غزة عام 2008 قام تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي". وكانت حركتا فتح وحماس، قد نعتا - في بيانين منفصلين - الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، مؤكدتين أنه "كان من المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعرف بمناهضته للاحتلال الإسرائيلي ورفضه للهيمنة الأمريكية". وأُعلن، مساء الثلاثاء الماضي، عن وفاة الرئيس الفنزويلي "هوغو تشافيز"، الذي كان يخضع للعلاج من مرض السرطان في المستشفى العسكري بالعاصمة كركاس، إثر تدهور حالته الصحية. وعرف تشافيز بمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، والمنددة بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، حيث عمل على طرد السفير الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، عام 2008، وطالب بمحاكمة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.