قالت مؤسسة القدس الدولية إن "سياسات الاحتلال الإسرائيلي رفعت مستوى الفقر بين المقدسيين العرب لنحو 77%"، إضافة إلى تجاوز نسبة العائلات المقدسية المدينة للسلطات المحلية الـ75% نتيجة الفوائد المتراكمة على الضرائب والرسوم. وفي تقريرها السنوي حول أوضاع القدس، والذي عرضته باسم "القدس 2012: قراءة في مسار الأحداث والمآلات"، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس بالعاصمة اللبنانية بيروت حذّرت المؤسسة مما وصفته بـ"تمادي إسرائيل في سلخ الهوية العربية للقدس". وطالب نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة بشارة مرهج بـ"مضاعفة جهود الأمتين العربية والإسلامية للحفاظ على هوية القدس العربية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من التهويد". وعرض مدير عام المؤسسة ياسين حمود لواقع مدينة القدس خلال العام الماضي قائلاً "عملت  مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي على محورين لسلخ الهوية العربية للقدس، هما المقدسات والسكان". وتابع موضحا "فقد عمدت السلطات الإسرائيلية إلى بناء معبدين جديدين على مسافة مئتي متر من المسجد الأقصى، إضافة إلى هدم أبنية إسلامية عريقة في منطقة البراق، وترافق هذا الأمر مع طرح النائب آري إلداد مشروعا لتقسيم المسجد الأقصى زمنيا بين اليهود والمسلمين". وأضاف حمود "ولم تسلم المقدسات المسيحية من الاعتداءات إذ أثارت بلدية القدس فواتير مياه مستحقة على كنيسة القيامة في محاولة لإغراق الكنيسة التاريخية بديون كبيرة، ما دفع رجال الدين المسيحيين إلى التهديد بإغلاق الكنيسة رفضا للابتزاز". كما تعرضت المقدسات المسيحية لاعتداءات المستوطنين الّذين كتبوا عبارات مسيئة للمسيحية وللسيد المسيح عليه السلام على جدرانها، بحسب حمود.