كشفت صحيفة "ديلي ميل"، الجمعة، أن القوات البريطانية تخطط لترك 40% من معداتها العسكرية في افغانستان، بعد انسحابها من هناك أواخر العام المقبل. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية ستستغني عن 1200 شاحنة وناقلة جند مدرعة، في حين يخطط قادة الجيش لإعادة 6500 حاوية من المعدات العسكرية من الخطوط الأمامية في ولاية هلمند الواقعة جنوب افغانستان وترك 4500 حاوية من المعدات العسكرية هناك. واضافت أن بعض المعدات العسكرية ستُمنح لقوات الجيش والشرطة الأفغانية لتمكينها من الحفاظ على الأمن عند انسحاب القوات البريطانية من افغانستان في كانون الأول/ديسمبر 2014، في حين سيتم تدمير معدات أخرى تُعتبر فائضاً حتى لا تقع بأيدي المسلحين. واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الدفاع البريطانيين لم يكشفوا عن نوع أو قيمة المعدات العسكرية التي سيعيدونها من افغانستان إلى الوطن، لكنها علمت أن التكلفة الإجمالية للمعدات التي ستتركها القوات البريطانية في افغانستان من المتوقع أن تصل إلى 2 مليار جنيه استرليني. ولفتت إلى أن وزارة الدفاع البريطانية ستعيد 700 ناقلة جند مدرعة من أصل 1900 شاحنة وناقلة تستخدمها القوات البريطانية في جنوب افغانستان، ومن بينها عربات تُعتبر الأحدث والأكثر تصفيحاً. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، قوله "سنعيد فقط المعدات التي نحتاج لها من افغانستان واستناداً إلى قيمتها، في حين سنقوم ببيع أو منح أو تدمير المعدات التي لا تمثل قيمة مقابل المال بعد حساب تكاليف شحنها من مسرح العمليات وتجديدها". وتنشر بريطانيا نحو 9000 جندي في افغانستان معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 440 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.