سيطرت قوات فرنسية على بلدة تساليت الصحراوية شمالي مالي في إطار مطاردتها لمتشددين مرتبطين بالقاعدة. وتقع البلدة على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع الجزائر. وكان انتحاري فجر نفسه في وقت سابق اليوم عند نقطة تفتيش تابعة لجيش مالي في مدينة غاو شمالي البلاد. وقال احد المسؤولين ان"الانتحاري اقترب منا بدراجته النارية. كان من الطوارق، وعندما اقترب فجر الحزام الناسف الذي يرتديه، وقتل على الفور بينما اصيب واحد من جنودنا بجروح". وتبنت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم "حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" المسؤولية عن هذه العملية الانتحارية. هجوم وغاو هي اكبر المدن في الجزء الشمالي من مالي، وكان المسلحون قد سيطروا عليها العام الماضي. وعتبر هذه العملية الانتحارية الاولى التي تستهدف القوات المالية منذ انطلاق العملية العسكرية التي تقودها القوات الفرنسية لطرد المسلحين الاسلاميين من الاجزاء الشمالية من مالي. ويأتي هذا الهجوم بعد أن طردت القوات التي تقودها فرنسا المتمردين الإسلاميين من معاقلهم الصحراوية في غاو وتمبكتو وكيدال في شمال مالي. وقال ممدوح موسى با مراسل بي بي سي في غاو ان "هناك زيادة في الوجود العسكري في المدينة، هناك العديد من نقاط التفتيش والدوريات التي تقوم بها القوات الفرنسية والمالية والنيجرية". واضاف موسى"هناك مخاوف من الالغام في المدينة لا سيما في المدارس وفي مركز البلدية لذا يتم مسح شامل لهذه الاماكن". تدريب ودعم ووصلت دفعة من طلائع القوات العسكرية الأوروبية إلى باماكو للاستعداد لمهمة تدريب الجيش المالي والتي من المتوقع أن يبدأها الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الشهر الجاري. ومن المقرر أن يساعد فريق مؤلف من 70 فردا في إعادة بناء سلسلة قيادة الجيش المالي إضافة إلى الاستعداد لوصول مدربين من الاتحاد الأوروبي وموظفي دعم وعددهم حوالي 500 فردا.