بيروت ـ جورج شاهين
اعتبر تكتل القوات اللبنانية بعد إجتماعه في معراب برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع، إن ما كشف عنه وزير الداخلية البلغارية عن تورط حزب الله في التفجيرات التي استهدف بلغاريا اخيرا، ما هو إلا فصل جديد من الضرر الذي يلحقه طابع حزب الله العسكري والأمني بلبنان واللبنانيين، لافتا الى إن المسار الذي دأب حزب الله على سلوكه، ينعكس سلبا على سمعة لبنان، ويعكر صلاته بالدول الصديقة، بالإضافة طبعا الى التداعيات الخطيرة التي يخلفها على المستويات السياسية والإقتصادية كافة. ودعا المجتمعون حزب الله ، الى التصرف بمسؤولية والتوقف عن توريط اللبنانيين بملفات خطرة، لا طائل لهم على تحملها، والى اتخاذ قرار شجاع يقضي بتسليم متهميه الى المراجع القضائية المختصة، في كل من قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، تفجير بلغاريا، اضافة الى التخلي عن سلاحه لمصلحة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والتحول الى حزب سياسي والانخراط في الحياة السياسية على غرار باقي الأطراف الرئيسيين في لبنان". وتوقف التكتل بكثير من الأسف "امام الحادث الدموي الذي وقع في عرسال وأودى بحياة الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان"، وتقدم بأحر التعازي من ذوي الضحيتين ومن المؤسسة العسكرية، ودعا المؤسسات الشرعية اللبنانية الى أخذ المبادرة في بسط سلطتها على كامل التراب الوطني قبل فوات الأوان. كما توقف التكتل "عند ما طرحه النائب غازي يوسف من اختلاسات حاصلة في وزارة الاتصالات، والتي تقدم بإخبار أمام التفتيش المركزي بشأنها، واهاب بالمسؤولين كافة فتح تحقيق شامل وشفاف حول الموضوع ، وإطلاع الرأي العام عليه بخلاف ما حصل في الفضائح السابقة كفضيحة المازوت الأحمر والأدوية والمأكولات الفاسدة وحبوب الكابتاغون". وطالب التكتل "الحكومة اللبنانية بالتواصل مع المجتمع الدولي والأشقاء العرب من اجل التخفيف عن كاهل لبنان واللاجئين السوريين على حد سواء، وصولا الى إيجاد حل جذري لهذه الأزمة الانسانية الآخذة في التفاقم يوما بعد آخر". واستنكر "اغتيال الناشط التونسي شكري بلعيد منددا بهذا الأسلوب في التعاطي السياسي، ومتوجها من الشعب التونسي الصديق بأحر التعازي، متمنيا في الوقت ذاته ان يعم الأمن والسلام والحرية الربوع التونسية وكل ربوع الربيع العربي، بعيدا من لغة العنف السياسي والاغتيالات".