القاهرة ـ وكالات
هددت كتلة "تحالف القوى الوطنية" بالمؤتمر الليبي (البرلمان المؤقت) مساء الأربعاء بالانسحاب من جلساته مرة أخرى إذا لم يحدد المؤتمر بشكل عاجل موعدًا لانتخابات لجنة صياغة الدستور الجديد للبلاد. وفي تصريحات قال توفيق الشهيبي، النائب عن "تحالف القوى الوطنية" بالمؤتمر إنه "إذا لم يقم المؤتمر بالاستجابة لمطالبنا وعلى رأسها المطلب الخاص بالتعجيل بتحديد موعد انتخاب لجنة صياغة الدستور سننسحب مرة أخرى". وأعلنت الكتلة التي تعد الأكبر في البرلمان بعدد مقاعدها الـ 39 من إجمالي 200 مقعد، مقاطعتها لجلسات البرلمان قبل ثلاثة أيام احتجاجًا على تأخره في تحديد موعد لانتخاب لجنة الستين التي سيوكل لها كتابة دستور ليبيا القادم، وتعرّض حياتهم لمخاطر في ظل تردي الوضع الأمني، إلا أنهم عادوا للجلسات اليوم عقب لقائهم برئيس المؤتمر محمد المقريف الذي وعدهم بالاستجابة لمطالبهم بحسب الشهيبي. وأضاف عضو كتلة التحالف الوطني أن "هذه المطالب هي مطالب غالبية الاعضاء بالمؤتمر وليست مطالب الكتلة وحدها". ولفت الشهيبي إلى أن "المهمة الأساسية التي تكون من أجلها المؤتمر الوطني العام حسب الاعلان الدستوري الليبي المؤقت هي "مسألة صياغة الدستور". وألزم الإعلان الدستوري المؤقت، المؤتمر الوطني الليبي بتحديد موعد لانتخاب لجنة صياغة الدستور المفترض تشكيلها من 60 عضوًا في غضون شهرين من بداية انعقاد جلسات المؤتمر الذي مر على انعقاده ستة أشهر ولم يحدد هذا الموعد مما أثار غضب الكثير من النواب.