رام الله ـ العرب اليوم
اعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الخميس ان القيادة الفلسطينية مستعدة لحوار مع الاحزاب الاسرائيلية لاطلاق مفاوضات حقيقية لا سيما في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية. واوضح عبد ربه في مؤتمر صحافي عقده في مقر منظمة التحرير برام الله في الضفة الغربية "ان القيادة تراقب باهتمام شديد ما ستسفر عنه عملية الانتخابات الاسرائيلية ونحن نعتقد أن الانتخابات توفر فرصة مختلفة وجديدة للاسرائيليين عبر نتائج التصويت التي جرت ونحن مستعدون لان نلتقي معهم في بداية الطريق". واكد الاستعداد للبدء بعملية حوار مع الأحزاب الإسرائيلية "التي تبدي استعدادا للحوار معنا حول آفاق المرحلة المقبلة، وحول كيفية التغلب على نهج أوصلنا لحافة الهاوية". لكنه شدد على ان "القضية ليست إعادة استئناف المفاوضات أو عدمه، نحن لسنا مستعدين أن نكون طرفا في عملية تهريج سياسي جديدة، بمعنى أننا لن نكون مستعدين أن نذهب لمفاوضات تعطي غطاء لسياسة حكومة تمثل طبعة أخرى عن الحكومة السابقة من الناحية السياسية". وقال "من يريد المفاوضات يجب أن ينطلق من أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس وهذا أساس يمكن أن تبنى عليه مفاوضات حقيقية وهي رسالة منا للقوى الجديدة التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية" في اشارة الى حزب يائير لابيد الذي حصل على 19 مقعدا في انتخابات الكنيست الاسرائيلي الاخيرة. وحذر عبد ربه "من ان جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا ستدفع القيادة للتوجه إلى المؤسسات الدولية وفقا لقرار الأمم المتحدة الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين". واشار الى ان "خيارات القيادة مفتوحة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية، وأنها لن تعدم وسيلة في التوجه للمؤسسات الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها، خاصة أن قرار الأمم المتحدة الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة يتيح لها ذلك". وفي حديث لوكالة فرانس برس، وجه عبد ربه دعوة الى الاحزاب الاسرائيلية "وخاصة الجديدة منها الى بدء حوار معنا قبل تشكيل الحكومة الجديدة من اجل الحديث عن الاساس الذي يمكن ان نتفاوض عليه والنتائج التي نريد الوصول اليها من المفاوضات وهي التوصل الى حل على اساس حل الدولتين". وقال "هذه دعوة سياسية حيث نريد انه قبل ان تتفق الاحزاب الاسرائيلية على برنامجها السياسي ان تتحاور معنا على اسس عملية السلام التي يريدها الجانب الاسرائيلي". وتابع "نريد منهم الحوار مع الجانب الفلسطيني الذي ستتم معه اي مفاوضات قادمة واية عملية سلام قادمة لذلك ندعوهم للحوار قبل تشكيل الحكومة والا سيكون اي برنامج سياسي للحكومة الجديدة لا يلبي حقوق الفلسطينيين هو عملية سياسية بدون اي نتائج ولن تحل الصراع وهذا مضمون الدعوة وهدفها".