شيع المئات، عصر الثلاثاء، جنازة الشاب "محمد الشافعي" أحد معارضي الرئيس المصري محمد مرسي، من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير وسط العاصمة، والذي لقي حتفه بظروف غامضه بأحداث الذكرى الثانية للثورة المصرية. وطاف المشيعون بالجنازة جنبات ميدان التحرير ورددوا هتافات " لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ، الشافعي مات مقتول ومرسي هو المسؤول، وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد، لا إله إلا الله محمد مرسي عدو الله". وحضر التشييع المرشح الرئاسي السابق "خالد علي"، وبعض أعضاء التيار الشعبي المعارض والبرلماني السابق كمال أبو عيطة، والناشط السياسي المعارض علاء عبد الفتاح ،  فيما رفع العشرات من المشيعين صور للشهيد محمد الشافعي آخر ضحايا الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 . وأثناء خروج الجنازة من ميدان التحرير نشبت مواجهات بين المشيعين وأفراد الأمن المتواجدين في شارع كورنيش النيل بمحيط الميدان، إثر قيام إلقاء بعض المشيعين الحجارة على أفراد الشرطة. وتم العثور على جثة الشافعي داخل "مشرحة زينهم" بالقاهرة يوم 24 فبراير/شباط الماضي، مصابا بطلقتي خرطوش في الرأس (طلقات أسلحة نارية يدوية الصنع) ورصاصه في الصدر، وكان الشافعي مختفيا منذ  30 يناير/كانون الثاني الماضي خلال مشاركته باحتجاجات في الذكري الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني المصرية . وكان العشرات من أقارب وأصدقاء الشافعي، تجمعوا أمام مبنى المشرحة الرئيسية بالقاهرة منذ صباح اليوم، لاستلام الجثة والصلاة عليها بميدان التحرير، ومن ثم الاتجاه لدفنها بمسقط رأس الشاب القتيل في محافظة دمياط (شمال) . وأدى تأخر الجثة بمصلحة الطب الشرعي المصرية إلى تأجيل صلاة الجنازة على "الشافعي" إلى ما بعد صلاة العصر بدلا من الظهر، فيما دخل أصدقاؤه وأقاربه بحالة من البكاء الشديد خلال تشييع الجنازة. وتشهد القاهرة وعدة مدن ومحافظات مصرية موجة من أعمال العنف والاحتجاجات ضد النظام انطلقت عشية الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم بمدن قناة السويس الثلاثة (من الشمال للجنوب بورسعيد، الإسماعيلية، السويس).