دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علماء الدين وخطباء صلاة الجمعة، إلى "أخذ دورهم في حث المواطنين على التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ التطرف والابتعاد عن الأصوات الداعية إلى إثارة الفتنة الطائفية، فيما أكدت جماعة "علماء السنة" أن "القضاء العراقي مؤسسة مستقلة يجب احترامها ويجب أن تكون بعيدة عن التسييس لهذا الطرف أو ذاك". وقال المالكي في بيان صدر له، الأحد، عقب استقباله وفدًا من علماء الدين في مكتبه في بغداد، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "ماذا جنينا من الطائفية المقيتة حتى نعود إليها"، مشددًا على "التعاون من أجل المحافظة على وحدة العراق، وعدم الانزلاق مع دعوات الطائفيين والطامعين في هذا البلد وتاريخه، وضرورة وضع الخلافات في إطارها السياسي"، داعيًا "علماء الدين والخطباء إلى أن يأخذوا دورهم في حث المواطنين على التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ التطرف والابتعاد عن الأصوات الداعية إلى إثارة الفتنة الطائفية". من جانبه، أكد رئيس جماعة "علماء العراق" خالد الملا، عقب ترؤسه وفد علماء الدين، الذي التقى بالمالكي أن "القضاء العراقي مؤسسة مستقلة يجب على الجميع احترامها"، وفي حين طالبت القضاء بـ"قول كلمة الفصل بحق جميع "المجرمين من الملل والمذاهب كافة"، دعت الحكومة إلى تقديم المتهمين بـ"الإرهاب المالي" للعدالة. وقال الملا لـ"العرب اليوم"، إن "القضاء العراقي مؤسسة مستقلة يجب على الجميع احترامها، بقول كلمة الفصل بحق جميع المجرمين من جميع الملل والمذاهب ليثبت للشعب العراقي أنه لا يغفل ملفًا على حساب آخر ولا يتغاضى عن مجرم من دون آخر"، داعيًا الحكومة إلى "تقديم المتهمين بالإرهاب المالي إلى العدالة، ووسائل الإعلام إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة والابتعاد عن إثارة الطائفية وانتهاج الخط الذي يدعم النهج الوطني"، معتبرًا أن "سراق المال العام هم من الإرهابيين الذين لا يقلون خطورة عن القتلة والمجرمين"، مشيرًا إلى أن "الهيئة فوجئت بالتصعيد الإعلامي الذي يحاول إثارة الشارع عبر الحديث عن مظلومية المذهب واستهداف الطائفة حتى بدا المذهب السني منحصرًا في مجموعة من الأشخاص من دون غيرهم وثلة من الأفراد من دون سواهم