صوفيا ـ وكالات
رفضت المعارضة البلغارية، الأربعاء، اتهام الحكومة لحزب الله اللبناني بالمسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري في يوليو/تموز الماضي، معتبرة أنه خطير ولا يستند إلى أدلة قاطعة. وقال رئيس الحكومة البلغارية الأسبق ورئيس الحزب الاشتراكي المعارض سرغي ستانيشيف، في مقابلة مع إذاعة بي بي سي أن "الاتهامات التي وجهت إلى حزب الله لم تكن تستند على أدلة دامغة". وأوضح سرغي أن الحكومة البلغارية كانت أكدت أنها ستعلن نتائج التحقيق عند تمكنها من تقديم أدلة نهائية، لكنها "دون سابق إنذار وبعد اجتماع مجلس الأمن القومي "البلغاري"، أعلنت نتائج تحقيق تستند إلى أدلة ظرفية" مشيرا إلى أنها لم تعلم البرلمان. وأضاف أن أحزابا أخرى بما فيها الليبراليون الاشتراكيون إضافة لحزبه، اعتبرت موقف الحكومة متسرعا وغير قانوني، معبرا عن خشيته أن يؤثر أسلوب تعامل حكومته مع القضية على علاقات بلغاريا مع العالم العربي. وتحدثت المعارضة عن ضغوط إسرائيلية وأمريكية على بلغاريا، معتبرة أن النتيجة التي خلصت إليها الحكومة غير مبررة وخطيرة، بيد أن وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف أكد أن التحقيقات كانت مستقلة. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف قوله "إن ثلاثة أشخاص تورطوا في الهجوم اثنان منهم كانا يحملان جوازي سفر سليمين من استراليا وكندا". وأضاف تسفيتانوف "توجد معلومات تبين التمويل والصلة بين حزب الله والمشتبه بهما "مضيفا "ما يمكن استخلاصه كافتراض يستند إلى أسس متينة أن الشخصين كانا ينتميان إلى الجناح العسكري لحزب الله." من جانبه قال وزير خارجية كندا جون بيرد، إن شخصا يحمل الجنسيتين الكندية واللبنانية، شارك في تفجير الحافلة السياحية في بلغاريا في 2012، مضيفا إنه يعتقد أن الرجل لا يزال مطلق السراح". وفي المقابل اتهم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس، إسرائيل بقيادة "حملة دولية من أجل إرهاب الدول" من الحزب، وذلك في أول تعليق لحزب الله منذ صدور الاتهام الثلاثاء. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الشيخ القاسم "هناك هجمة تقودها إسرائيل على مستوى العالم من أجل مواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين، مشيرا إلى" اتهامات وادعاءات وتحريض على حزب الله". وأضاف القاسم "إسرائيل تقود حملة ترهيب دولية ضد حزب الله بالتحديد، لأنها فشلت في العدوان عليه، وفشلت في إيجاد بيئة قادرة أن تمنع حزب الله من التحرك". ودعت إسرائيل الاتحاد الأوروبي على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، فيما أبدى الاتحاد الاوربي استعداده لبحث هذه الخطوة، لكنه أوضح أنها مجرد خيار من عدة خيارات لم يتخذ بعد قرارا بصدده.