أعلن محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) الأحد 17 شباط/فبراير عن تعهده بألا تكون بلاده مرتعا للإرهاب، ووعد الدول التي دعمت الليبيين خلال انتفاضتهم على النظام السابق بتعزيز الشراكة معها، بما يتوافق والخصوصية الليبية. وشدد المقريف في كلمة له خلال الاحتفال الرسمي الذي أقيم ظهر اليوم بمدينة بنغازي لمناسبة الذكرى الثانية للثورة الليبية، شدد على "عزم ليبيا ألا تكون مرتعاً أو مصدراً للإرهاب ، كما نؤكد احترامنا لالتزاماتنا الدولية السابقة شريطة خلوها من شبهة الفساد، وأننا نتطلع إلى اليوم الذي تستعيد فيه ليبيا كافة علاقاتها وتعود إلى عمقها الحضاري الذي يعتبر ذخيرة هامة لليبيا حاضرها ومستقبلها". ووعد الدول التي دعمت بلاده خلال الحرب على النظام السابق بتعزيز الشراكة معها "بما يضمن سيادة الدولة الليبية وتمكينها من إعادة بناء مؤسساتها". ولفت المقريف في كلمته إلى أن بلاده" تعمل على متابعة أموال إستثماراتها المنهوبة في الخارج ومحاسبة المسؤولين في النظام السابق "، معتبرا أن الثورة قامت ضد الاستبداد والظلم وقطع كل صلة بالنظام السابق وما يرمز إليه. وأشار إلى أن البرلمان طالب الحكومة باتخاذ خطوات سريعة وعملية لإنهاء تهميش المدن الليبية، ومن بينها بنغازي والجنوب وجبل نفوسية، وطالبها بالعمل على رفع مستوى معيشة الليبيين . واشار الى ان: "اولى الاولويات هو اصدار قانون الميزانية للعام الحالي وقانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية". وأضاف: "المؤتمر سيعمل على اصدار التشريعات المهمة لهذه الحقبة وعلى رأسها قانون العزل السياسي وقانون النظام القضائي والمجتمع المدني والقوانين التي تسعى الى الرفع من معيشة المواطن وتضمن رفاهيته". واكد المقريف ان "الاسلام هو دين الدولة وهو المصدر الرئيسي للتشريع"، مبيناً ان "لجنة الستين التي ستعد الدستور الدائم للبلد ستضع في حسبانها ذلك ولن تقر قوانين تخالف شرع الله".