شدد رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لأن الدستور شبه مقدس"، وأوضح في تصريح، الأحد، "إن حزب الوطنيين الأحرار يفضل الدائرة المصغرة غير الطائفية، وأن يتألف لبنان من 88 دائرة غير طائفية، ما يؤدي إلى وصول مجلس نيابي غير طائفي، على أن تترك الشؤون الطائفية إلى مجلس الشيوخ الذي لم يؤسس بعد".ووجه "دعوة لتحرير لبنان والمواطن من براثن الطائفية ومن الانقسامات و التجاذبات التي يقحمه فيها رجال السياسة عند كل دورة انتخابية". و بشأن التحركات الاحتجاجية التي قام بها الحزب أمام السفارة السورية ومنزل السفير السوري أخيرًا، قال:" "التحركات ليست بجديدة على حزب الوطنيين الأحرار، لأننا كحزب نسعى دائما للمحافظة على سيادة واستقلال لبنان. في الماضي قدمنا التضحيات، ولا زلنا حتى الساعة على أهبة الاستعداد لتقديم كل غال ونفيس على مذبح الوطن، فالحزب يرفض بشكل قاطع تدخل السفير السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية، ونحن نقول له من خلال تحركاتنا، بأن هذه التصرفات والأفعال مرفوضة جملة وتفصيلا وهي تناقض الأصول والأعراف الدبلوماسية المرعية الإجراء بين الدول كافة". وعن المخطوفين اللبنانيين في سورية، حمل المسؤولية لـ"حزب الله"، وقال:" هو المسؤول بطريقة مباشرة وغير مباشرة وعليه التواصل مع حليفه الإيراني للقيام بتبادل على غرار التبادل الذي أقامته إيران أخيرا مع المعارضة السورية، وليكن ذلك عبر ممارسة الضغط على السفير الإيراني في لبنان للعمل على إطلاق سراحهم". هذا ورأي أن  موضوع اللاجئين السوريين إلى لبنان، أنه "موضوع إنساني بحت"، مطالبا الحكومة وكل الجهات المختصة ب "مد يد العون لهم، لان أوضاعهم مذرية وهم بحاجة ماسة إلى مأوى وأغذية وبطانيات وأدوية، خصوصا في هذا الطقس البارد". أما عن الوضع السوري، فوصفه ب "السيئ والخطير"، واعتبر أن "المنطقة كلها تتأثر به، لا سيما لبنان على أكثر من صعيد، أي أمنيا واقتصاديا وسياحيا، والرئيس السوري بشار الأسد طاغية، وقد زاد إجرامه أخيرا، لأن ليس هناك قرار دولي للقضاء على النظام خصوصا أن روسيا والصين تقفان إلى جانبه، غير أن العملية تتطلب بعض الوقت، فالشعب في المرصاد وهو اليوم أكثر تصميمًا على إكمال نضاله وثورته وصولا إلى تحقيق النصر الكامل.