استكملت أخر الوحدات القتالية الفرنسية السبت 15 ديسمبر/كانون الأول مهمتها في أفغانستان وانسحبت من أراضيها. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن نحو 200 جندي من فوج بلفور الـ35 للمشاة كانوا يتولون تأمين عملية الانسحاب غادروا كابل بالطائرة السبت. وسيقضي العسكريون ثلاثة أيام في قبرض للنقاهة بعد إقامة طويلة في جبال مرتفعة. وبذلك أنهت فرنسا مشاركتها في القوات الدولية للمساعدة الامنية في أفغانستان (ISAF) قبل الموعد المقرر بعامين. وكانت فرنسا قد سلمت مهمة مراقبة منطقة سوروبي بالقرب من كابل، وهي أخر منطقة كانت تحت إدارة فرنسية، للسلطات الأفغانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وجاء الانسحاب المبكر للقوات الفرنسية من أفغانستان تنفيذا لوعود فرانسوا هولاند الانتخابية بأن الوحدات الفرنسية ستعود إلى وطنها قبل نهاية العام، رغم أن خطة الانسحاب المبكر التي أقرها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حددت عام 2013 موعدًا لذلك. وفي العام المقبل سيواصل 1500 عسكري فرنسي، أغلبهم من الخبراء اللوجيستيين والأطباء والمدربين، أداء خدمتهم في أفغانستان، حيث سيتولون المسؤولية عن الاستعدادات لنقل المعدات العسكرية إلى فرنسا. وتقرر الانتهاء من ذلك بحلول صيف 2013، ليبقى بعد ذلك في البلاد نحو 500 خبير عسكري سيتولون تأهيل الكوادر للجيش الوطني الأفغاني بدون مشاركة في مهام قتالية.