رحبت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور "اليوناميد"، بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة "العدل والمساواة الدارفورية"، والذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت البعثة في بيان لها حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، الإثنين، "وقعت في العاشر من شباط/فبراير في العاصمة القطرية، كلّ من حكومة السودان ممثلة بوزير الدولة أمين حسن عمر، ورئيس مكتب متابعة دارفور وحركة (العدل والمساواة السودانية) ممثلة بنائب رئيس الحركة ورئيس الوفد أركو سليمان ضحية، اتفاقًا لوقف إطلاق النار في دارفور، يسري من تاريخ التوقيع عليه في اليوم نفسه عند منتصف الليل، ووقِّع الاتفاق برعاية كلّ من السيدة الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة وكبيرة الوسطاء المشتركة الموقتة عائشة مينداودو، ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري السيد أحمد بن عبدالله آل محمود". وقالت عائشة مينداودو في هذا الصدد، "هذا تقدم كبير نحو اتفاق سلام شامل ودائم في دارفور"، في حين هنأت الطرفين على هذا الإنجاز، متمنية أن يشجِّع هذا الاتّفاق الحركات غير الموقعة على الانضمام إلى عملية السلام، داعية الحركات الرافضة إلى الانصياع لنصيحة الأسرة الدولية والانضمام إلى عملية السلام، مضيفة "إنّ الطريق إلى السلام محفوف بالتحدي ويحتاج إلى المزيد من المثابرة والعزيمة والتنازلات من كلا الطرفين، وعلى الوساطة المشتركة الالتزام بمواصلة العمل مع أطراف النزاع من أجل تحقيق سلام شامل في دارفور"، مشيدة بمواقف دولة قطر تجاه العملية السلمية في الإقليم. وينص الاتفاق على أحكام تتعلق بآليات الرصد، بما في ذلك لجنة وقف إطلاق النار برئاسة قائد قوات "اليوناميد" واللجنة المشتركة برئاسة الممثل الخاص المشترك وكبير الوسطاء المشترك، وبعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، سيبدأ الطرفان المفاوضات المتعلقة بالقضايا الأساسية الأخرى، وفقًا لجدول الأعمال المتفق عليه في 24 كانون الثاني/يناير في العاصمة القطرية الدوحة.