قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد كرزاي إنهما يسعيان للتوصل إلى اتفاقية سلام خلال ستة شهور.وكان الرئيسان يتحدثان عقب محادثات أجرياها في مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شمال لندن، وقالا إنهما سيتخذان كل الخطوات الضرورية لتحقيق الهدف. وأكد الرئيسان على نيتهما عقد "شراكة استراتيجية"، وعبرا عن أملهما في توقيع اتفاقية تهدف إلى تقوية الروابط الاقتصادية والأمنية، بما فيها تنمية التجارة وتقوية الرقابة على الحدود. وقد حضر المحادثات وزراء الخارجية وقادة عسكريون ومسؤولون في أجهزة الاستخبارات للبلدان الثلاث. يذكر أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) سوف تنسحب من افغانستان مع نهاية عام 2014. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع زرداري وكرزاي "لقد تم الاتفاق على التعاون بين البلدين على مستويات غير مسبوقة". وورد في البيان المشترك الصادر عن المحادثات أن الأطراف اتفقوا على إلحاح العملية السلمية في أفغانستان والتزموا باتخاذ جميع الخطوات الضرورية للتوصل الى تسوية سلمية خلال الشهور الستة القادمة. ويقول مايك وولدريج مراسل الشؤون الدولية في بي بي سي إن اعادة بناء الثقة بين البلدين هي قضية جوهرية. وعبرت الحكومة الأفغانية عن ارتياحها لاطلاق السلطات الباكستانية سراح عدد من سجناء طالبان، وتريد من باكستان أن تطلق سراح الرجل الثاني في طالبان ملا بردار،على أمل أن يتمكن من إقناع الحركة بالدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية. يذكر أن الجولتين السابقتين من المحادثات الثلاثية عقدتا في كابول ونيويورك.