تعهد وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، برد "مناسب" على احتجاز رهائن أجانب في منشأة نفطية بالجزائر. وقال بانيتا في حديث إلى صحافيين إيطاليين وآخرين يرافقونه بزيارته إلى إيطاليا مساء أمس الأربعاء، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة هذا النوع من الأعمال الإرهابية.. وجود رهائن أميركيين بين الرهائن الآخرين أمر خطير جداً". وأضاف "أريد أن أطمئن الشعب الأميركي أن الولايات المتحدة سوف تتخذ كل الخطوات الضرورية والمناسبة التي يتطلبها التعامل مع هذا الوضع". ونفى علمه بعدد الأميركيين الرهائن، كما قال إنه لا يعرف إذا كانت العملية مرتبطة بالتدخل الفرنسي في مالي. غير أنه قال إنه "لهذا السبب لطالما أعربنا عن قلقنا من وجودهم (الإسلاميون) في مالي لأنهم سيستخدمونها كقاعدة عمليات ليقوموا بالضبط بما قاموا به في الجزائر.. هذا نوع الأشياء التي يقوم بها الإرهابيون". وعن العملية في مالي، قال بانيتا إن الولايات المتحدة ستقدم العون للقوات الفرنسية بمجرد أن توافق السلطات القانونية على نوع الإمدادات التي يمكن أن ترسل. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، أكدت الأربعاء، وجود مواطنين أميركيين بين الرهائن المحتجزين بالمنشأة النفطية في عين أمناس التي سيطر عليها مسلحون من جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بجنوب الجزائر. وكانت مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أعلنت أنها تحتجز41 رهينة غربياً من 9 أو 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين، بعد هجوم نفذته على منشأة نفطية بريطانية - نرويجية - جزائرية مشتركة بمنطقة "عين أمناس" بولاية إيليزي، (1600 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الجزائرية). وتتزامن العملية مع التطورات الأخيرة في مالي، حيث أعلنت الجزائر أنها سمحت لطائرات حربية فرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالي، وهو ما اعتبر تغيّراً كبيراً في الموقف الجزائري الداعي دائماً إلى إيجاد حل للأزمة المالية عبر الحوار والوسائل السلمية.