واشنطن ـ وكالات
توقع وزير الدفاع الأمريكي، المنتهية ولايته، ليون بانيتا، أن تشهد منطقة شمال أفريقيا بعض الاضطرابات بعد التغييرات الناجمة عن الربيع العربي التي تجتاح المنطقة. وفي إحدى المقابلات الأخيرة له كوزير للدفاع مع برنامج "واجه الصحافة"، على شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، قال بانيتا: "هذا هو ما نراه في ذلك الجزء من العالم، وهو قدر كبير جداً من التغيير .. وأملنا أن يتحقق التغيير في اتجاه توفير المزيد من الديمقراطية والاستقرار، هذا ما نأمل فيه لهذه الدول؛ إلا أن هناك عدم استقرار مصاحب للتغيير". كما أوضح بانيتا، أن الناشطين الإسلاميين في شمال أفريقيا يشكلون تهديداً إقليمياً يجب أن لا ينمو ليصبح تهديداً عالمياً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ركزت على مدى سنوات على مكافحة تنظيم القاعدة في دول مثل أفغانستان واليمن والصومال، ونوه بأنه نتيجة للتطورات التي شهدتها مالي مؤخراً، فقد تمت إضافة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أيضاً إلى رادار الأمن القومي الأمريكي. وقال بانيتا: إن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي متواجد هناك، وحاول إقامة قاعدة للعمليات.. هذا أمر جاد وخطير.. أنا سعيد باتخاذ فرنسا للخطوات التي اتخذتها بالفعل.. نحن نعمل الآن مع فرنسا؛ للتأكد من عدم وجود مكان للقاعدة كي تختبئ فيه". وظهر رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي- الجنرال مارتن ديمبسي، في نفس البرنامج مع بانيتا، وقال "لن أصف المسلحين في شمال أفريقيا بأنهم التهديد رقم واحد للأمن القومي للولايات المتحدة، ولكنهم يشكلون تهديداً محلياً يتحول إلى تهديد إقليمي، ولكن إذا لم يتم التعامل معه وتم تركه دون علاج، فإنه سيشكل تهديداً عالميا". وفيما يتعلق بإيران، قال بانيتا، إنها لم تشرع بعد على وجه التحديد في انتاج سلاح ذري، إلا أن ما تقوم به من جهود واضحة في مجال التخصيب أمر يدعو إلى القلق، وبالنسبة لأفغانستان، قال إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإقامة شراكة مع أفغانستان تستمر وتدوم بعد مغادرة القوات الأمريكية المقاتلة من هناك العام القادم. يُذكر أن الرئيس الأمريكي- باراك أوباما، قد رشح السيناتور الجمهوري السابق- تشاك هاجيل، لخلافة "بانيتا" في منصب وزير الدفاع.