الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
بدأت الأحد في الخرطوم، فعاليات "المؤتمرَ العربيَ العلمي الحادي عشر للاستخداماتِ السلميةِ للطاقة الذرية"، حيث دعا النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، المجتمع الدولي، إلى ضرورة وقف كل التجارب التي تجري لتطوير أسلحة الدمار الشامل التي تسلب الإنسانية إمكاناتها واستقرارها، وأن تخصص الأموال المخصصة لذلك للتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وطالب طه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمرَ، بضرورة "فتح قنوات التعاون كافة بين مؤسسات البحث العلمي في الدول العربية والعالم أجمع، وتبادل الخبرات حتى تسعد الإنسانية جمعاء بثمرات البحث العلمي من دون حكر أو حجر على أحد، فيما أشار وزير العلوم والاتصالات السوداني دكتور عيسي بشري إلى أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة للاستفاده من الاستخدمات السلمية للطاقة الذرية، بالعمل على إنشاء مفاعل بحثي يُمكّن السودان من بناء مواردها البشريه التي تحتاجها في برامج استغلال الطاقة الذرية. من جانبه، استعرض مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية عبدالمجيد المحبوب، في كلمته أمام المؤتمر، أدوار ومهام الهيئة، وقال إن "أولوياتها تركز على خلق مناخ علمي بين الدول العربية في تنمية العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية، لمواكبة التقدم العلمي العالمي في هذا المجال، وصولاً إلى تنمية المجتمع ورفع المستوى الاقتصادي عن طريق الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في المجالات التنموية، وأن الهيئة وعلى مدار 20 عامًا سعت إلى تكثيف التعاون العربي في هذا المجال"،مشيرًا إلى تكليف القمة العربية في الخرطوم في العام 2006م للهيئة بإعداد الإستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى العام 2020م، حيث عكف عدد من العلماء والخبراء العرب على إعدادها، داعيًا الدول العربية إلى تطبيق وتنفيذ برامجها النووية، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية، مشددا على ضرورة اتخاذ واتباع إجراءات أمان عالية تستفيد من التجارب العالمية المرتبطة باستخدام الطاقة الذرية