قال آساريد آغ أمبركوان النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية (البرلمان المالي) إن سكان الشمال المالي لن يقبلوا بعودة سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد على أرضهم. واتهم آغ أمبركوان وهو طارقي ونائب عن دائرة غاو بالشمال بمقابلة بثها التلفزيون المالي مساء أمس مجموعات الطوارق المسلحة العائدة من ليبيا بفرض التمرد والفوضى على دولة مالي من خلال تأسيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد المتمردة، وفق تعبيره. واتهم الحركة بأنها "تقف وراء جميع الاغتيالات و عمليات الاغتصاب و التخريب التي شهدتها منطقة أزواد". واقترح أمبراكوان "حوارا شاملا بين مختلف القوى الشعبية والسياسية المالية لحل الأزمة الراهنة التي تمر بها مالي"، مؤكدا أن "هذا الحوار يجب أن يتجنب البعد القومي". ويُعرف النائب عن غاو بمواقفه الموالية للدولة والرافضة لمطالب الانفصال التي ترفعها الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تأسست نهاية العام 2011 باندماج عدد من المجموعات المتمردة من قبائل الطوارق، وتقول إنها "تسعى إلى إخراج شعب أزواد من الاحتلال المالي غير المشروع". وتهدف إلى إقامة دولة "أزواد" في المنطقة التي تمتد من شمال شرق مالي إلى شمال غربه، وهي منطقة شاسعة تغطي الصحراء الجزء الأكبر منها، وتعتبرها الحركة مهد الطوارق. وكانت حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين تتنازعا النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل/ نيسان الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري. والشهر الماضي بدأت القوات الفرنسية عملية عسكرية لتحرير الشمال من سيطرة القوات المسلحة، تقول باريس إنها تحرز تقدما كبيرا فيها.