بيروت ـ جورج شاهين
أكد مطران بعلبك والبقاع الشمالي للموارنة سمعان عطاالله، على "الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين"، مشددًا على "ألا يكون عابرًا"، فيما لفت رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، إلى أن "أي حوار لم يبن على أسس صحيحة هو حوار طرشان". ونظم مطران بعلبك والبقاع الشمالي للموارنة سمعان عطاالله، ورئيس "الهيئة الشرعية" في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، احتفالاً مشتركًا في كنيسة سيدة الزروع في شليفا لمناسبة ولادة السيد المسيح، بمشاركة كل: من النائبين اميل رحمة وعلي المقداد، ومسؤول مخابرات دير الأحمر الرائد ملحم حدشيتي، ورئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، وآمر فصيلة درك دير الأحمر النقيب شربل اسطفان، فضلا عن حضور شخصيات سياسية واجتماعية، وقيادات من "حزب الله". وألقى المطران عطاالله، كلمة أكد فيها على "الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين، ولا يجوز أن يكون هذا الحوار عابرًا، بل دائم وينظمه مجلس الحوار الديني، مع طلب الفاتيكان بتوسيعه ليشمل المسلمين جميعًا، وتأسيس لجان خاصة بإقامة ندوات ولقاءات وندوات وحوارات فكرية"، قائلاً:" إننا مدعوون لتوطيد الشراكة أكثر في ما بيننا نحن المسيحيون وعيشها في أخوة متواضعة مع اخوتنا البشر". وختم عطا الله بالقول :"علينا أن نكثر التأمل كي نعمق سر الميلاد؛ من أجل مواجهة التحديات التي تنير بنوع خاص الخيارات". وألقى يزبك، كلمة قال فيها " تعالوا إلى كلمة سواء نجنب فيها الوطن المخاطر والسقوط، ونحن في حاجة إلى تنقية القلوب، لأن أي حوار إن لم يبن على أسس صحيحة فهو حوار طرشان"، مضيفًا:" نحن في حاجة إلى قانون نفصِّله على قياس الوطن بكامله، ليشمل الجميع ويتمثل به الجميع، ولا يلغي أحدًا، وليتنافس المتنافسون من أجل الخير، ومن يحب الله يحب المسيحية والإسلام". وتابع:" بولادة السيد المسيح تجسدت الحياة من خلال التمييز بين الخير والباطل، وليكن التنافس على الخير، وأن يكون التنوع في وحدة الوطن لا بتمزيقه، لأن العاصفة العاتية في المنطقة والجوار وغير الجوار، وما يحاك من هنا وهناك؛ ليكن لبنان في منأى عنه بالحفاظ على وطنهم باستبعاد السموم من ربيع أو خريف، لأن السموم قاتلة ولا ينفع الندم، وعلينا تحمل المسؤولية وفتح القلوب وحماية الوطن بالثالوث الجيش والشعب والمقاومة".