قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، إن العراق الآن بما يشهده من عمليات تفجير وصراعات وصدامات وقتلى مدنيين ليس كما تمناه حين اتخذ قراره بالمشاركة مع الولايات المتحدة في الغزو منذ 10 سنوات، معتبرًا أنه رغم ذلك فبغداد أفضل من دون الرئيس الراحل صدام حسين. ودافع بلير، في تصريحات لبرنامج تبثه هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء، بمناسبة الذكرى العاشرة لقرار بريطانيا المشاركة في غزو العراق عن قرار الغزو والإطاحة بصدام وقال: "إذا لم نطح بصدام من السلطة عليك أن تفكر على سبيل المثال ماذا كان من الممكن أن يحدث إذا قامت الثورات العربية وحاول صدام والذي يعد أسوأ 20 مرة من بشار الأسد في سورية أن يكبت هذه الثورة في العراق؟ عليك أن تفكر في النتائج إذا ما ظل نظامه في الحكم". وتابع: "إذا ما سألتني هل تفكر في الضحايا الذين قتلوا فى العراق منذ 2003 فسيكون الرد بالطبع أفكر في هؤلاء وسأكون غير آدمي إذا لم أفكر في هؤلاء، ولكن فكر فيما كان من الممكن أن يشهده العراق الآن إذا ما كان صدام لا يزال في الحكم".